خبير: الحزب الشيوعي يعرقل السياسات الاقتصادية

0

في الوقت الذي اعلن فيه رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك ان (82%) من المال خارج ولاية حكومته بعد مرور عام من توليه رئاسة مجلس الوزراء يثير الدهشة والصدمة لكل من يسمع هذا الكلام ويعكس مدى التخبط في حكومة حمدوك والحاضنة السياسية لها ويكشف تضارب السياسات بين وزارة المالية وبنك السودان المركزي .

أدى التصريح الأخير لرئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك بخلو الخزينة العامة من التغطية المالية بسبب الاعفاءات الجمركية وزيادة الدولار الجمركي إلى ارتفاع اسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني، حيث بلغ جوال السكر زنة (50) كيلو إلى (5) الف جنيه بواقع (100) جنيه لكيلو الواحد، فيما ارتفع سعر الكيلو من الدقيق إلى (120) جنيهاً وبلغ زيت الطعام (340)جنيهاً الامر الذي يفضي إلى ارتفاع مستويات الفقر في صفوف سكان المناطق الحضرية ويؤدي الي الاحتجاج من جديد قد يقوض الانتقال الديمقراطي في السودان خاصة ان (58%)من الاسر علي مستوى السودان لا تقدر علي توفير الغذاء اليومي والاساسي..في هذه الأثناء انتقد عضوالمكتب السياسي بالحزب الشيوعي رئيس اللجنة الاقتصادية للحزب صدقي كبلو سياسات الحكومة الاقتصادية التي تحمل الجماهير عبء الأزمة الأقتصادية فتترك الجماهير تطحنها قوى السوق المتوحشة بحجة ان الحكومة دعمت التضخم بزيادة الأجور والمرتبات قبل ان يسبقه اصلاح في ايرادات الدولة.لماذا يريد الحزب الشيوعي خلط أوارق التفاوض في منبر جوبا؟ ولمصلحة من يقف الحزب الشيوعي حجر عثرة فى تدمير الاقتصاد السوداني؟ وهل الشعب السوداني على علم بان الحزب الشيوعي يريد تحول السودان إلى دولة فاشلة بمعني الكلمة؟يرى الخبراء ان الحزب الشيوعي بتصريحاته المتضاربة تجاه سياسية وزير المالية السابق إبراهيم البدوي أدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وبات الشعب السوداني في حيرة من تصرفه ولا يعرف ماذا يريد الحزب الشيوعي فنجده يوماً يضع رجله في المعارضة واليوم التاني يضع رجله الآخر داعما لسياسات الحكومة ولا يقدم الحلول الناجعة للأزمة الاقتصادية سوى البكاء على وتر النقد الهدام، كأنما يريد ان يهدم المعبد علي رؤوس الجميع ويصب الزيت على النار للقضاء علي الاخضر واليابس.ويضيف الخبراء الاقتصاديون ان الحزب الشيوعي يرسل رسائل سالبة وغير مطمئن للخارج وخاصة الدول الغربية بأنها لا تخدم مصالح السودان العليا ولم يكتف الحزب بالاساءة الى اللجنة العليا لمعالجة الأزمة الاقتصادية بل يتخطى حاجز الاساءة الى الدول العربية واستعداء الشركات والمؤسسات الكبرى وتفكيك أخرى مما ادى الي هروب راس المال الوطني المساعد لسياسات الحكومة الانتقالية الامر الذي انعكس سلبا علي الواقع الاقتصادي والاجتماعي والامني ، وكأنه يعلق فشلها وشيطنة المكون العسكري أمام الرأي العام السوداني.ويؤكد الخبراء ان الحزب الشيوعي بسياساته الرعناء يكشف للرأي العالمي والإقليمي ان الشراكة بين المكون المدني والمكون العسكري ليست عسل علي لبن كما قال حمدوك في وقت سابق بل يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ان تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير عبارة عن تحالف ضعيف ومضطرب ولا يمكن الاعتماد اليه حسب ما جاء في تصريح سكرتير الحزب الشيوعي بقوله ” الداير يمرق من التحالف يمرق نحن قاعدين ” هذا العبارة يكشف غطرسة الحزب الشيوعي واستبداده كما كان يفعل البشير بقوله ” الزارعنا غير الله يجئ يقلعنا” ويريد من هذه الرسائل ان يقول للاخرين انا القائد الذي يستطيع التحكم في امر الثورة ولست متعجلا من امر حتي ينفرد بالسلطة بواجهاته المختلفة.ويرى الخبراء ان شعبية الحزب الشيوعي انخفضت بصورة كبيرة بسبب سياساته والتخبط العشوائي وعدم الاهتمام بقضايا المواطنيين والإخفاقات التي صاحبت أداء حكومة حمدوك خلال الفترة الماضية وبات يخاف من الحاضنة السياسية وحركات الكفاح المسلح في ولايات دارفور والنيل الأزرق وشرق السودان وجنوب كردفان ويعمل من اجل زراعة الفتنة بين المجتمعات وافتعال الحروب بين القبائل هي نفس السياسات التي كانت تقوم بها حكومة الانقاذ.فيما يرى المحامي والناشط القانوني ياسر خميس ان الحزب الشيوعي بات في موقف لا يحسد عليه بعد فشل محاولته الأخيرة لعرقلة جهود السلام في منبر جوبا وكأنه يريد اجهاض محادثات السلام وخدمة اجندة بعض الدول بتحويل السودان الي ليبيا وسوريا بهدف اعادة ترتيب أوراق اللعبة السياسية من جديد يتماشى مع نظامه الاشتراكي وخلخلة المؤسسات الوطنية ووضع البلاد تحت الفصل السابع
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.