أمريكا والصين .. حرب التطبيقات الذكية .. (تك توك) تذهب بترمب إلى القضاء

0

نيويورك: واشنطون: صلاح إدريس تدهورت العلاقات الامريكية – الصينية مؤخرا واتخذ ترمب قرارا حاسما بقفل القنصلية الصينية فى لوس انجلوس بتهمة التجسس. وقامت الصين بالمثل وقفلت احدى القنصليات الامريكية فى الصين. ترمب لم يكتفى بهذه المرحلة من التصعيد ونقل المعركة لساحة الفضاء الالكترونى التى تتفوق فيها الصين ربما على الولايات المتحدة. وامر بقفل التطبيق الالكترونى المحبوب جدا ” خاصة فى اوساط المراهقين” تك توك. ومنع التطبيق من نشر الفيديوهات فى امريكا واعطى الشركة مدى زمنى اقصاه 90 يوما للتنفيذ. وضع ترمب الشركة الصينية امام خيارين البيع ” لمستثمر امريكى” او ايقاف العمل داخل الولايات المتحدة. ولما كانت خسارة الصينية باهظة لم تجد خيارا افضل من اخذ ترمب لساحة القضاء وقد فعلت. رفعت امس الشركة المملوكة للصين قضية ضد الحكومة الامريكية فى المحكمة الفيدرالية ضد القرار الذى يلزم بعدم العمل فى الولايات المتحدة اذا لم تجد شارى امريكى. وطلبت الشركة ومن المحكمة الغاء الامر التنفيذى الذى اصدره ترمب.وقالت الشكوى ” بحظر تك توك بدون اشعار او فرصة للسماع (قبل او بعد الواقعة) فان الامر التنفيذى يخرق العملية الاجرائية التى تخالف التعديل الخامس ” للدستور الامريكى”.). تخوف المسئولين الامريكان جاء من شك هؤلاء ان الشركة ربما تستخدم اداة سرية لجمع المعلومات من المستخدمين الامريكان اثناء عملها . ونفت بايت دانص” اسم الشركة المالكة للتطبيق” انها لها صلة بالحكومة الصينية المتسلطة” من وجهة نظر الامريكان”. ودافع محامى الشركة بشدة عن هذا الادعاء قائلا ” ان الشركة اخذت اجراءات غير عادية لحماية خصوصية وامن المستخدم الامريكى لتك توك”. جاء ذلك فى تصريح لصحيفة ” وول استريت جورنال” . واوضح انه قام بشرح هذه الجهود اثناء مراجعة امنية وطنية قامت بها الشركة مؤخرا. واوضحت الدعوة المرفوعة ان القرار عندما يكون ساريا المفعول فانه يمسح العمل التجارى بمنعها من استقطاب مستخدمين جدد وابتعاد المستخدمين الحاليين للالعاب الاخرى المنافسة؛ وتدمير قدرة تك توك من الشراكة مع شركات اخرى وجذب وابقاء الموظفين معها. وتنظر الدعوى ايضا الى ان ترمب تجاوز سلطاته التى تعطيه الحق فى التدخل عندما يتعلق الامر بالامن القومى. بمعنى اخر ان الشركة ترى ان الرئيس استغل القانون للضرب من تحت الحزام.ولا يمكن اخفاء الشعبية التى يتميز بها التطبيق وخاصة فى مجال الرقص والغناء للشباب الذين يبحثون عن الشهرة السريعة والانتشار الواسع فى مقاطع ابداعية موسيقية راقصة. وفقا لتقرير صدر حديثا من شركة سينسر تاور للبحوث التسويقية تم تحميل اكثر من 180 مليون مشاركة فى الولايات المتحدة. ولما كان التطبيق مربح ومحبوب فقد تقدمت عدد من الشركات الاستثمارية للاستحواذ ابرزها مايكروسوفت و اوراكل وتويتر. ينظر البعض للدعوة القانونية انها محاولة لكسب الزمن وربما فرصة لفحص العروض المقدمة واختيار الافضل لان احتمال الخسارة فى المحكمة اكبر من الكسب.واحدة من المضحكات المبكيات عن المستر ترمب هو رجوعه للاصله كرجل اعمال وليس سياسى حيث طالب الشركات الامريكية التى ربما تشترى الشركة الصينية بدفع رسوم للحكومة فى حالة النجاح فى الاستحواذ على تك توك قال لى احد الاصدقاء ضاحكا عندما حكيت له القصة “تعرف احتمال كبير جدا ان يطلب ترمب عضوية المؤتمر الوطنى عندما يترك سدة الحكم” . الرجل مؤهل لنيل العضوية عن جدارة واستحقاق.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.