تعزيزات عسكرية جديدة تصل كسلا..مدير عام الشرطة يتخلّف بكسلا لإدارة الأزمة بالمدينة وتمديد حظر التجوال

0

وصلت إلى مطار كسلا، تعزيزات عسكرية جديدة تتبع لقوات الاحتياطي المركزي لحفظ الأمن بالولاية جراء الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة كسلا خلال اليومين الماضيين وأدت إلى سقوط عدد من القتلى.

ووصف قائد قوات الاحتياطي المركزي بكسلا العقيد شرطة القرشي السر السيد بحسب وكالة الأنباء السودانية، مهمة القوات في حل الإشكالات بالولاية بالكبيرة، مؤكداً أن قوات الاحتياطي المركزي تمتلك الاحترافية والمهنية في العمل والوحدة فيما بين أفرادها، وأضاف “إنه لا يوجد فرق بين أي مواطن في أي ولاية عن الأخرى ويتم التعامل معهم على أساس سودانيتهم والعمل على حمايتهم بكل ما أُوتينا من قوة”.الى ذلك أنهى وفد حكومي رفيع، الجمعة، زيارة إلى ولاية كسلا للوقوف على أحداث العنف القبلية التي شهدتها مدينة كسلا وراح ضحيتها عدد من القتلى. وقرّر الوفد الحكومي الإبقاء على قيادة ميدانية مُتقدِّمة بالولاية يقودها مدير عام قوات الشرطة لمدة ثلاثة أيام يرافقه مشرف القطاع الشرقي بالشرطة وقائد قوات الاحتياطي المركزي وذلك للإشراف المباشر على إدارة الأزمة الأمنية وتعزيز الاستقرار بالولاية، كما خلصت لقاءات الوفد بلجنة أمن الولاية إلى تمديد حظر التجوال حتى تستقر الأوضاع، بجانب القبض على المُتّهمين وتقديمهم للمحاكمة، فضلاً عن فتح جسر جوي عبر طيران الشرطة لتعزيز الدعم اللوجستي للقوات وإعطائها صلاحيات واسعة لفرض هيبة الدولة، إضافةً إلى ضرورة توافر المعالجات السياسية للأزمة. وقال وزير الداخلية الفريق أول شرطة حقوقي الطريفي إدريس، إنّهم سيقومون برفع تقرير شاملٍ وضافٍ حول أحداث كسلا إلى رئيس الوزراء. وكشف الطريفي في تصريحات صحفية عقب اجتماع الوفد بلجنة أمن ولاية كسلا، عن توجيهه بمُعاقبة ومُحاسبة كل من أخفق من المسؤولين أو من القوات النظامية أو المواطنين خلال الأحداث التي شهدتها كسلا. من جهته، أكد وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح، أن الأزمة في كسلا ليست أمنية فقط، وإنما أزمة سياسية واجتماعية عميقة تحتاج إلى جهد كبير، مؤكداً وجود معالجات سريعة سيتم اتخاذها بشكل عاجل، وقال فيصل إن الفراغ الإداري والسياسي بالولاية لا بُدّ من معالجته بشكل سريع، وأضاف: “نأمل خلال فترة قصيرة أن يتم اتخاذ قرارات أساسية وجوهرية بشأن والي كسلا ومن ثم البدء في رتق النسيج الاجتماعي ودعم المُصالحات القبلية وتحقيق التعايش السلمي بين المُكوِّنات الاجتماعية بالولاية حتى تعود الحياة إلى طبيعتها”. إلى ذلك تفقد الوفد الحكومي سوق مدينة كسلا ووقف على الأضرار التي لحقت به من حرق وتدمير جراء الأحداث.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.