حسن وراق يكتب : كيزان السودان ، فاشلين حكام و معارضين
الحقيقة التي لا يختلف حولها اثنان ان كيزان السودان عندما حكموا البلاد ٣٠ عاما احسنوا تدميرها من كل النواحي و عندما اصبحوا الآن في المعارضة لا هدف او برنامج لهم سوى التخريب و الدمار . كيزان السودان لا نافعين حكام و لا نافعين معارضة . السبب في غاية البساطة لانه لا تربطهم اي اواصر وطنية و طوال تاريخهم لم يقدموا تضحية واحدة تحسب لهم، تاريخهم كله تآمر علاوة على ضعف تكوينهم الفكري و فقر منتوجهم الثقافى ، رهنوا انفسهم لشيخهم الترابي ليفكر و يخطط لهم و بالنيابة عنهم و كان الشيخ حريص على ان لا يعتلي احد من تلاميذه و حواريه منصات التنافس وسطهم تنظيميا ليتحولوا جميعا الى مجرد حواريين بصمجية لم ينفكوا من عقدة ابوية الترابي الذي كان يقودهم كما القطيع لدرجة ان لم يبرز وسطهم مفكر او من يحمل رؤى منافسة ، بعضهم ضاق ذرعا من شيخهم الذى حولهم لتوابع ما عليهم غير السمع و الطاعة و ما كان لهم من طريق ينافسون به شيخهم الا بالتآمر والانقلاب عليه و لم يبرز من وسطهم مفكر او منظر او مجدد لفكر الشيخ الذي اطيح به .