
متابعات-الحرية نيوز-كشف خبير عسكري مطلع عن أن أحد أكبر أخطاء الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، كان عدم إدراكه لخطورة عبدالرحيم دقلو، المعروف بلقب “طاحونة”، وهو قائد ثاني الدعم السريع
وأشار إلى أن البرهان لم يكن يعير الكثير من الاهتمام لطاحونة، معتمدًا على تصوره بكونه شخصية سهلة التأثير، يمكن إقناعها بسهولة بتغيير المواقف، حيث يمكن إقناعه مثلاً بتشجيع الهلال في الصباح ثم تغيير رأيه في المساء لصالح المريخ.
وأضاف أن البرهان كان يعتمد على الدعم الذي يقدمه حميدتي لطاحونة، مما جعله يظن أن حميدتي سيشغل وقت “طاحونة” في تفاصيل الجيش وبنيته التنظيمية، إلا أن هذا التصرف أتاح لطاحونة الفرصة ليصبح هو صاحب الكلمة العليا.
وتابع أن عبد الرحيم دقلو “طاحونة” كان لديه علاقات قوية مع الزعماء والعمد والنظار من مختلف القبائل، وهو ما مكنه من تجميع التأييد والدعم في وقت قصير بعد تدمير القوة العسكرية المدربة.
وأضاف أن “طاحونة” تلقى دعمًا من القوى السياسية قبل الانقلاب، إلا أن تلك القوى لم توضح له كامل التفاصيل، مما جعله يعتقد أنه المخلص الوحيد للسودان وأنه القائد المستقبلي.
وأشار التقرير إلى أن القوات العسكرية التابعة لحميدتي كانت قد خططت للانقلاب في 19 أبريل 2023، ولكن كان “طاحونة” في المقابل يخطط لانقلاب آخر في 15 أبريل. وبعد تسرب معلومات حول نوايا حميدتي، سارع المؤيدون لـ”طاحونة” بتنفيذ انقلابهم مبكرًا خوفًا من تأثيرات حميدتي الذي كان قد انتقدهم بشدة في خطاب شهير وصفهم فيه بالنكرات.
في النهاية، يبدو أن الصراع على السلطة بين “طاحونة” و”حميدتي” وبينهم البرهان قد شهد تطورات غير متوقعة، ما جعل المشهد السياسي والعسكري في السودان أكثر تعقيدًا.