اخبار

قوات الدعم السريع تحتجز أكثر من 10 آلاف شخص في الخرطوم وسط انتهاكات جسيمة

متابعات-الحرية نيوز

متابعات-الحرية نيوز-كشف تقرير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن احتجاز أكثر من 10 آلاف شخص من قبل قوات الدعم السريع في 39 مركز اعتقال داخل ولاية الخرطوم، مما أدى إلى وفاة المئات بسبب التعذيب والحرمان من الرعاية الصحية والمعاملة القاسية.

 

مرافق الاحتجاز: مواقع سرية وانتهاكات ممنهجة

 

ووفقًا للتقرير، تعد سجن سوبا ومجمع الرياض من أكبر معتقلات الدعم السريع، بالإضافة إلى تحويل مبانٍ سكنية ومقار حكومية ومدارس ومرافق عامة إلى سجون مؤقتة، من بينها:

  • مراكز شرطة
  • جامعتان
  • محكمة
  • روضة أطفال
  • متجر ومصنع
  • ثلاث قواعد عسكرية

وتوزعت مراكز الاحتجاز في مناطق الخرطوم كالتالي:

  • 17 مركزًا في الخرطوم
  • 13 مركزًا في بحري
  • 9 مراكز في أم درمان

وأكد التقرير أن العدد الحقيقي لمرافق الاحتجاز قد يكون أكبر مما تم توثيقه رسميًا.

ظروف مأساوية وجرائم ضد المحتجزين

أشار التقرير إلى حالات احتجاز تعسفي دون تهم، ومعاملة غير إنسانية، واكتظاظ خطير داخل المرافق، حيث يتعرض المعتقلون لـ:

  • الضرب المبرح والصدمات الكهربائية
  • سوء التهوية وانعدام الرعاية الصحية
  • نقص حاد في الغذاء والماء مما أدى إلى سوء تغذية ووفاة محتجزين

 

روايات صادمة عن التعذيب والاعتداءات

وثّق التقرير شهادات معتقلين سابقين تحدثوا عن احتجازهم بعد توقيفهم عند نقاط التفتيش، حيث خضعوا لتحقيقات قاسية شملت الضرب، الإذلال، والإجبار على الركوع لساعات طويلة.

أحد المعتقلين ذكر أنه تم اقتياده معصوب العينين، مكبل اليدين، وتعرض للضرب المبرح بسبب شكوك بارتباطه بالجيش، فيما أفاد آخر بأن قوات الدعم السريع احتجزت 40 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، عند نقطة تفتيش قرب مستشفى، وأجبرتهم على الركوع أثناء تعرضهم للضرب بالسياط.

كما أفادت التقارير بوجود انتهاكات جنسية في بعض مراكز الاحتجاز، منها مركز بجبل أولياء ومركز آخر في المعمورة، إضافة إلى احتجاز أمهات مع أطفالهن، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم العامين.

إعدامات وتعذيب وحالات وفاة بسبب الجوع

كشف التقرير أن المعتقلين في مجمع الرياض وسجن سوبا تعرضوا لإعدامات وهمية، وضرب جماعي، وحرمان متعمد من الطعام والماء.

وفي أغسطس 2023 ويناير 2024، أُعدم عدد من المحتجزين الذين حاولوا الفرار من سجن سوبا، بينما حُرم الباقون من الطعام لمدة يومين متتاليين، مما أدى إلى زيادة الوفيات بسبب سوء التغذية.

كما أكدت المفوضية أن أكثر من 6 آلاف شخص كانوا محتجزين في سجن سوبا بحلول يونيو 2024، بينهم مدنيون وأفراد من الجيش، سواء في الخدمة أو متقاعدون، كما تم تجنيد أطفال لا تتجاوز أعمارهم 14 عامًا لحراسة السجن.

العمل القسري واستغلال المعتقلين

أشارت المفوضية إلى أن قوات الدعم السريع أجبرت المحتجزين على القيام بأعمال شاقة، مثل نقل الجثث، وتحميل المواد المنهوبة، ونقل الإمدادات العسكرية.

ووفقًا للتقرير، كان الطعام شحيحًا والمياه ملوثة، مما أدى إلى تدهور صحي خطير بين المعتقلين، حيث تم جمع جثث الضحايا داخل عيادة السجن حتى تأتي شاحنة لنقلها.م

 

 

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى