متابعات-الحرية نيوز-تشهد ولاية القضارف ازدحاما شديدا في فروع البنوك والمصارف لفتح حسابات جديدة لتوريد الأموال لاستبدال العملة, وشكا مواطنو ولاية القضارف الولاية الأكثر نشاطا تجاريا وزراعيا من ضيق الوقت المحدد لاستبدال العملة من قبل البنك المركزي في السودان
وشهدت فروع البنوك في القضارف صباح اليوم السبت تدافعا كبيرا وتكدسا في عمليات فتح الحسابات والايداع النقدي لاستبدال العملة مما اضطر بعض البنوك لنصب الخيام للعملاء بالخارج.
وطالب عدد من المواطنين الحكومة المركزية لضرورة تمديد فترة الاستبدال وذلك لضيق الفترة الزمنية ووجود كتلة نقدية كبرى خارج الجهاز المصرفي فضلاً عن عدم وجود البنوك بعدد من المحليات والمناطق الطرفية بخاصة مناطق التعدين وقرى الشريط الحدودي مع إثيوبيا وضعف شبكات الاتصالات وانعدامها في بعض المناطق.
وقال المواطن عبدالله الأمين احمد ان المواطنين مع توجه الدولة لاستبدال العملة الا ان الفترة ليست بالكافية لتمكين كافة اهل الولاية وبخاصة المزارعين والرعاة المنتشرين في ربوع الولاية من الوصول لحواضر المحليات التي توجد بها البنوك مشيرا لعدم كفاية البنوك العاملة في القضارف لاستيعاب تدافع المواطنين رغم عملهم اليومي حتى المساء ناهيك من المحليات التي لا توجد بها بنوك.
وأشار المواطن مروان عجبانى بأنه موظف ولم يتمكن من استبدال عملته لارتباطه اليومي بالعمل وظل مترددا على البنوك الا ان التدافع الكبير لم يمكنه حتى الان من استبدال العملة او ايداعها بسبب ازدحام البنوك
كما قال إن بعض المحلات التجارية بالقضارف رفضت استلام العملة القديمة الشيء الذي لم يمكنه من توفير متطلباته اليومية داعيا لضرورة تمديد فترة الاستبدال وفتح المزيد من النوافذ للبنوك بالمؤسسات وحتى في الأسواق الطرفية لتمكين المواطنين من استبدال العملة.
وحدد بنك السودان المركزي الثالث والعشرين من ديسمبر الجاري آخر موعد لاستبدال العملة من فئات الألف وفئة الخمسمائة جنيه سوداني كما نوه البنك إلى أن الفئات الصغير تعد مبرئة للذمة في جميع ولايات السودان, واستثنى بنك السودان المركزي الولايات التي تعاني من اضطرابات أمنية من عملية استبدال العملة الحالية
وأكد البنك حرصه على حفظ حقوق المواطنين الراغبين في استبدال مدخراتهم في مناطق الاضطرابات الامنية في عدد من ولايات السودان
وبرر بنك السودان عملية استبدال العملة للحفاظ على الاقتصاد الوطني وحمايته والتعافي من آثار الحرب المدمرة التي طالت البلاد حيث أثرت عمليات النهب والتخريب واستنزاف الموارد بصورة كبيرة في الاقتصاد السوداني وأدت إلى ارتفاع نسبة التضخم وتراجع القيمة الشرائية للعملة المحلية
وفي ذات السياق وجه إجتماع اللجنة العليا لاستبدال العملة بولاية القضارف في اجتماعه الذي عقد يوم أمس الجمعة برئاسة والي القضارف الفريق الركن محمد احمد حسن ,
كافة البنوك بولاية القضارف بضرورة النزول للمحليات عبر الفرق الجوالة لتقديم خدمات فتح الحسابات والايداع النقدي وإجراء عمليات الاستبدال فى ظل الإقبال الكبير على عمليات الاستبدال بالمحليات والقرى والفرقان .
ووجه الوالى بنك السودان بضرورة زيادة دفعيات الأموال الجديدة للبنوك على المحليات خاصة فى الايام المتبقية لعمليات الاستبدال كسباً للوقت وتسريعاً للاجراءات كما وجه بضرورة معالجة ضعف شبكات الاتصالات بالاستفادة من خدمات الاتصالات الاخرى،
وتعرفت اللجنة على بعض الملاحظات من خلال تقارير زيارة وفود المحليات .
وأمن الاجتماع على ضرورة الدفع بتوصية للجنة العليا لاستبدال العملة بالمركز بضرورة تمديد فترة استبدال العملة حتى يتم الوصول لكافة المواطنين ولاسيما فى مناطق التعدين والمناطق الزراعية .الحدودية حتى لايتضرر اى مواطن بالولاية.
وتمثل ولاية القضارف مركز تجاريا كبيرا للمحاصيل الغذائية وتضم الولاية عشرات الآلاف من صغار وكبار المزارعين الذين لا يمتلك عدد كبير منهم حسابات بنكية مما يعني وجود كتلة نقدية كبيرة في أيدي المواطنين خارج الدورة المصرفية
كما تشهد الولاية وجود اعداد كبيرة من المواطنين النازحين من مختلف ولايات السودان والذين لا يمتلك بعضهم مستندات لفتح حسابات بنكية جديدة مما يسلط الضوء على جملة التعقيدات التي تشهدها ولاية القضارف فيما يخص عملية استبدال العملة
فيما قامت عدد من البنوك والمصارف السودانية بنصب خيام كبيرة لتسهيل وزيادة عمليات فتح الحسابات المصرفية للمواطنين في ولاية القضارف وبالرغم من ذلك تشهد هذه الخيام ازدحاما واقبالا كبيرا من قبل المواطنين مما اثار القلق حول ضيق الوقت الممنوح من البنك المركزي لتغيير العملة