متابعات – الحرية نيوز – الجيش يقترب من السيطرة على سلاح الإشارة في الخرطوم بحري
أفاد مصدر ميداني أن الجيش السوداني على بعد كيلومترات قليلة من الالتحام مع القوات المسلحة في سلاح الإشارة بالخرطوم بحري، وهو ما يمهد لتوسيع نطاق السيطرة باتجاه القيادة العامة بمحلية الخرطوم، حيث قد تكون هذه الخطوة وشيكة التنفيذ.
وأوضح المصدر أن تقدم الجيش في الخرطوم بحري لم يكن سريعًا، إذ بدأ بعملية نوعية في منطقة الكدرو العسكرية في مايو 2024، وتوالت التطورات مع نهاية سبتمبر من نفس العام بسيطرته على جسر ومنطقة الحلفايا في بحري.
وأشار المصدر إلى أن الجيش يخطط لإنهاء عملياته في الخرطوم بحري خلال الشهرين المقبلين، عبر بسط السيطرة الكاملة على هذه المنطقة الاستراتيجية التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل 2024.
وأضاف المصدر أن المسافة التي تفصل الجيش عن سلاح الإشارة لا تتجاوز بضع كيلومترات، ما يتطلب تنفيذ عملية عسكرية دقيقة لتحطيم دفاعات العدو وتحييد القناصين المنتشرين في المباني المرتفعة.
يُذكر أن قوات الدعم السريع كانت قد استحوذت على مركز اتصال متطور قبيل اندلاع الصراع، ما تسبب في خلاف كبير بين قادة الجيش وحميدتي، حيث طالب كبار الضباط بإخضاع المركز لإمرة سلاح الإشارة، وهو ما رفضه حميدتي قبل ثلاث سنوات، ليكون هذا الملف أحد محاور النزاع المستمرة حتى الآن.