اخبارمقالات الرأي

ابتهاج أحمد علي: جرح الهلالية النازف…شهداء التعليم 

 

شهاب ثاقب

 

الفداء والتضحية العزة والشموخ

(36) شهيد من المعلمين والمعلمات وعمال التعليم

 

ابتهاج احمد علي

 

قم للمعلم وفه التبجيلا

قبل عام و شهرين اغتالت يدي الغدر و الخيانة ارض الجزيرة الخضراء فعاث الرعاع الاوباش فسادا عظيما

سلب و نهب و قتل و انتهاك للعروض

تلطخت اياديهم الاثمة بدم ابناء الجزيرة الشرفاء

ولكنهم خرجوا اذلة صاغرين مثلما ارادوا الاهانة لاهل الكرم والخير و العطاء

عانت قرى ومدن الجزيرة اشد المعاناة و ذاقت ويلات الظلم والتجبر و الطغيان من عربان الشتات و ال دقلو و عاش اهلها القهر و البؤس وسط ديارهم بين ترقب ورجاء

رجاء ان يرحل ذلك الكابوس سريعا وان ينقشع الظلام الذي خيم على رؤوسهم على مدى عام واكثر

قدمت كثير من القرى والمدن نماذج متفردة من التضحية و الفداء والموت في سبيل الارض و العرض

فوقفت ود النورة كالطود العظيم في وجه الخائن الباقي و شمخت السريحة علوا و سموا

ثم جادت الهلالية باغلى و اثمن الارواح

رسل المعرفة وورثة الانبياء

فحاكت بذلك الثريا علوا وضياء

قدمت مدينة الهلالية (36 ) معلما و معلمة و عمال في حقل التعليم

فداء للدين والعرض و الارض

فاصبحوا اسطورة تاريخية تحكى للاجيال وتسطر بحروف من نور على صفحات تاريخ السودان الشامخ الابي

وقلادة الماسبة ثمينة تزين صدر الجزيرة و حقل التعليم مدى الدهر

وهكذا هي الهلالية عرفناها و عهدناها ارض الابطال و معدن الرجال التفيس الذي لا يصدا

فجادوا بارواحهم رخيصة لاجل ان يهنا من بعدهم بكريم العيش و لا يذل و لا يهان

لقد فقد حقل التعليم فقدا جللا. عظيما ولكن في سبيل العرض و الدين ترخص الارواح

هي هلالية العلم والعلماء و هي هلالية البطولة منذ القدم ارض البطولات والتضحيات و الشجاعة والبسالة والفداء

فكم في الارض من شهداء وكم من بالروح قد ضحوا

انهم منارات تزين سماء الهلالية

نعم فقد التعليم من يرفعون الجهل عن الابناء

وفقد التعليم معلمين ومعلمات نحتاجهم في ذلك التوقيت و نقف لهم اجلالا واكبارا

و نحن في بداية العام الدراسي الجديد و الولاية تعاني من نقص المعلم والهلالية وحدها تقدم 36 معلم ومعلمة وعامل

لاجل الوطن

ولكن عزاءنا انهم في جنات صدق عند مليك مقتدر مع الصديقين و الابرار

فحري بالهلالية ان يقف السودان باكمله ليؤدي تحية الفداء و التحية والصمود

لرسل المعرفة

وحري بكل قبائل التعليم في السودان ان تشد رحالها الى الهلالية لتقف عند هذا المشهد العظيم

ايضا اجلالا واكبارا و تقديرا لهؤلاء الشهداء

نناشد كل منظمات المجتمع المدني و الجمعيات الخيرية وكل المهتمين بالتعليم وشركاء التعليم

ان ينصبوا نصبا تذكاريا لشهداء العلم و التعليم بالهلالية

ليكون شاهدا على عظيم التضحية والفداء من معلمي الهلالية بصفة خاصة و حقل التعليم بالجزيرة والسودان عامة

يجب ان ترتقي خدمات التعليم بالهلالية لتناسب عظمة اولئك الشهداء

ولتزين قائمة اسمائهم جدران المؤسسات التعليمية في السودان

ليذكر الجيل الجديد و التاريخ ان ارض الهلالية روت ترابها بدماء رسل المعرفة

وورثة الانبياء

وفي كل طابور صباحي ياتي ذكرهم اولا

قفوا لمعلمي الهلالية فهم يستحقون التبجيل

 

النصر لقواتنا المسلحة الباسلة

العزة والشموخ لسوداننا الحبيب

الاباء والصمود لجزيرة الخير و العطاء

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى