
أريج خرساني خالد
للحوادث المرورية قصص كثيرة يرويها أشخاص كانو أقرب للموت لكنهم عادوا مره اخرى للحياة ومعهم تفاصيل ماحدث لتبقى عبرةَ لمستخدمي الطريق منهم من عاد لممارسة حياته بشكل طبيعي ومنهم من عاد بعاهه مستديمة ومنهم من عاد ولكن من كان معه لم يعد.
عبدالواحد شاب سوداني يبلغ من العمر (١٧) عاما تعرض لحادث مروري اثناء قيادة دراجته النارية (موتر) إذ أنه لايملك رخصة قيادة لأنه لم يبلغ السن القانونية لاستخراج رخصة القيادة، يحكي لنا عبدالواحد بأنه خرج ليلا برفقة صديقة بالدراجة وقتها لم أقم باضاءة الأنوار الأمامية وعندما بدأنا بدخول الطريق الرئيسي تفاجأت بحافلة تدخل المسار دون أن تنتبه لي فاصطدمت بها بقوة، حينها رمي صديقي نفسه قبل الاصطدام اما أنا فوقعت مسافة تقدر بي ٣٥ متر من موقع الحادث.
َيحكي بعد الصدمة مباشرة لم أشعر بتفاصيل جسدي فقط انتبهت لقدمي اليمني تنزف مكسورة فاغمي على من بشاعة المنظر مره أخرى حملوني بعدها إلى أقرب مستشفى حتى افيق اولا من الصدمة ويتوقف النزيف.
يتابع عبدالواحد عندما افقت من الصدمة شعرت بأنني سافارق الحياة وأنها لحظاتي الأخيرة من العمر ، احساس لايمكن وصفه خاصة وانا اسمع الطبيب يقول لاخي وامي اذا لم يتوقف النزيف سوف نضطر لإجراء عملية جراحية لبتر القدم وقتها رفضت امي وانزعج اخي وقامو بنقلي الي مستشفي اخر وهناك دخلت في غيبوبة استمرت ٥ايام متواصله استفقت بعدها وتم اجراء العملية وبفضل الله لم افقد قدمي.
خرجت من المستشفى ومكثت عامان بالمنزل دون حركة ، ظللت اعاتب نفسي لذلك التهور واتوعدها بالالتزام ان عودت مرة اخري للقيادة ،، وذات يوم جاء أصدقائي ومعهم طبيب للعلاج الطبيعي قام بعمل جلسات دلك طبيعي حتي عدت للحركة بشكل طبيعي ، وحينها قطعت وعدا على نفسي بأن لا اخالف قوانين السير وابتعد عن القيادة بطيش وتهور فالحادث ترك لي ذكري مؤلمة وعلمني ان المتعه في لحظات التهور قد تفقدك مالا تستطيع تعويضه وامنت علي مقوله في التاني السلامة والعجلة الندامه.
ويقول عبدالواحد وبعد أن بلغت السن القانونية توجهت لاقرب نافذة معاملات وقمت باستخراج رخصة قيادة