اخبار

أحزاب وقوى سياسية ترفض تحركات “نيروبي” وتؤكد على وحدة السودان

متابعات-الحرية نيوز -أعلنت أحزاب وقوى سياسية ومنظمات مجتمع مدني رفضها القاطع لمخرجات مؤتمر “نيروبي” ومحاولات تشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الدعم السريع، مؤكدة تمسكها بوحدة وسيادة السودان أرضًا وشعبًا. جاء ذلك خلال ندوة أقيمت مؤخرًا في العاصمة بورتسودان، حيث شدد المتحدثون على أن مليشيا الدعم السريع غير مؤهلة أو مفوضة لتحديد مصير السودان.

 

 

وأكد الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، الأمين محمود الأمين، أن المليشيا المتمردة لا تملك تفويضًا من الشعب السوداني لإدارة شؤون البلاد، منتقدًا دعم بعض الجهات الدولية لها. كما اتهم عبدالله حمدوك ومجموعته بالسعي لاستبدال المواطنين السودانيين بآخرين أجانب عبر دعمهم لعمليات التطهير العرقي التي تقوم بها المليشيا.

 

من جانبه، أقر إسماعيل كتر، مساعد رئيس حزب الأمة القومي، بوجود ممارسات سياسية سلبية من الأحزاب والقوى السياسية أعاقت تقدم ثورة ديسمبر، مؤكدًا أن الحرب الدائرة في البلاد تعد “غزوًا أجنبيًا كامل الأركان”، وشدد على ضرورة دحر المليشيا من كافة الأراضي السودانية.

 

أما محمد سيد أحمد الجاكومي، الأمين العام لتنسيقية القوى الوطنية، فقد أشار إلى أن الشعب السوداني يرفض تحالف نيروبي والمؤامرات التي تهدف إلى تقسيم البلاد، مؤكدًا أن من يدعمون المليشيا فشلوا في إدانة انتهاكاتها، من إبادة جماعية واغتصابات.

 

كما أعرب محمد وداعة، الناطق الرسمي باسم حزب البعث السوداني، عن ندمه لاختيار حمدوك رئيسًا للوزراء سابقًا، مؤكدًا أن الإمارات وجنوب السودان تلعبان دورًا رئيسيًا في دعم التمرد، داعيًا إلى إطلاق حوار سوداني – سوداني لحل الأزمة بعيدًا عن التدخلات الخارجية.

 

في السياق ذاته، وصفت عالية أبونا، رئيسة مبادرة نداء السودان، إعلان تأسيس حكومة نيروبي بأنه مخطط لتفتيت السودان تحت غطاء العلمانية، مشيرة إلى أن المليشيا تنادي بالديمقراطية في العلن بينما ترتكب انتهاكات جسيمة بحق المواطنين.

 

وأكد بحر إدريس، رئيس تحالف سودان العدالة، أن السودان يواجه مخططًا كبيرًا لتقسيمه، مشددًا على ضرورة توحيد الصف الداخلي لمواجهة الأجندة الخارجية.

بدوره، دعا بشارة جمعة أرو، رئيس اللجنة الإشرافية بالحراك الوطني، إلى اتخاذ خطوات عملية لدعم الحكومة الحالية، مشيرًا إلى أن محاولات تشكيل حكومة موازية ستستمر، لكنها تعكس فشل المليشيا في تحقيق أهدافها عسكريًا.

 

كما أكدت مريم الهندي، رئيسة تجمع المهنيين الوطنيين، أن التوقيع على وثيقة نيروبي هو محاولة لإضفاء الشرعية على التمويل الخارجي، مشددة على ضرورة مخاطبة وجدان الشعب السوداني والعمل على معالجة آثار الحرب وفق القانون.

من جانبه، اعتبر خالد الفحل، القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي، أن ما حدث في نيروبي هو نتاج لفشل المليشيا في السيطرة على السلطة، مؤكدًا رفض القوى السياسية لأي حوار خارج السودان، وتمسكها بالحوار الوطني الداخلي.

وفي ختام الندوة، شدد المتحدثون على أن مستقبل السودان سيحدده السودانيون في الداخل، وليس عبر مخططات خارجية تهدف إلى تقسيم البلاد، مؤكدين أن الشعب السوداني اليوم أكثر وعيًا وإدراكًا بالمخاطر التي تهدده.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى