اخبارمقالات الرأي

كيف حقق رجل الأعمال القوني العالمية !؟

تتضح الضحلة المبالغة فيها لـلقوني دقلو في أنه حين إتصل بمسؤولي شركة بيرقدار لإنتاج المسيرات التركية، وهي من أكبر مصدري المسيرات، أن استعطفهم ألا يبيعوا مسيرات للجيش السوداني وكان علي حافة البكاء. وكأنه يعتقد أن عواطفه الجياشة ستؤثر علي تدفقات السلاح عبر الحدود.
ولما لم ينجح التحنيس قال القوني لقادة الشركة الأتراك أن السعر الذي ستدفعه حكومة البرهان سعر منخفض. لك أن تتخيل فتي غر يلكشر مدراء شركة عالمية كبري عن مصالحها وإستراتيجيات التسعير التي تناسبها. ولما خاب رهان القوني علي تثقيف الأتراك عن نظرية الأسعار وتطبيقها علي سلع تخصهم، عرض عليهم أن يشتري مسيرات البرهان بضعف الثمن. وكأن القوني يعتقد أن هذه آخر مسيرات ولا يمكن صنع غيرها ولو اشتراها هو راحت علي الجيش السوداني.
أو كانه يعتقد إنه يستطيع أن يشتري أو يمنع شراء السلاح في السوق الدولي بنفس الطريقة التي يدير بها أعماله في السوق المدني/العلماني للنخاسة السياسة السودانية. وربما يعتقد السيد القونى إن بيع وشراء السلاح لا يختلف عن تجارة حلاوة لكووم الملبوسات لا علاقة له بالجيوبوليتيك.
لا يدهشني القوني، ولكن يصدمني من تحالف معه من مثقفين وقادة أحزاب وعمل عام. هذا صادم ولكنه ليس مفاجئا إطلاقا.
بقلم د.معتصم الأقرع

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى