اخبار

الدعم السريع بين التعقيدات العسكرية والمناورات السياسية: محاولات لصناعة مخرج آمن؟

متابعات-الحرية نيوز

متابعات-الحرية نيوز-يبدو أن المشهد السياسي والعسكري في السودان يزداد تعقيدًا مع التطورات الأخيرة، حيث تتقاطع الحسابات الميدانية مع الترتيبات السياسية التي تسعى بعض الجهات إلى فرضها على أرض الواقع.

 

 

المعطيات على الأرض تشير إلى وضع عسكري معقد لقوات الدعم السريع، وهو ما قد يفسر التحركات المتسارعة لصناعة “مخارج سياسية” تحمي مصالحها، سواء من خلال مبادرات داخلية أو دعم خارجي يهدف إلى إعادة تشكيل المشهد. في هذا السياق، لم يكن مستغربًا تزامن بيان رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك مع إعلان ما يسمى بالدستور من قبل بعض الشخصيات المنتمية إلى تحالفات سياسية متشابكة، مثل صندل وبرمة.

 

 

من الواضح أن الدعم السريع لم يكن مجرد قوة عسكرية، بل تمكن قبل الحرب من نسج شبكة نفوذ داخل قوى الحرية والتغيير، وهو ما يطرح تساؤلات حول طبيعة الاصطفافات السياسية لو كانت الكفة قد مالت لصالحه يوم 15 أبريل. ربما كنا سنرى ذات الشخصيات التي تتحدث اليوم عن مدنية الدولة تُعلن تأييدها الكامل لحكم الدعم السريع، ولكن الآن، ولأسباب قد تكون داخلية وخارجية، هناك حاجة ماسة لإبراز هذا التأييد بطريقة مدروسة ومتزامنة، مع إحداث أكبر قدر من الضجيج الإعلامي.

 

 

السؤال الذي يفرض نفسه: هل هذه التحركات مجرد محاولات لإيجاد مخرج سياسي للقوة العسكرية المتراجعة، أم أنها تعكس ترتيبات أعمق لإعادة تشكيل السلطة في السودان وفق مصالح إقليمية ودولية؟

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى