
متابعات-الحرية نيوز-أثار غياب قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، عن المشهد السياسي والميداني تساؤلات حول وضعه داخل القوات التي يقودها، وسط مؤشرات تدل على وجود متغيرات داخلية قد تكون أثرت على حضوره ونفوذه.
ورغم النشاط السياسي المكثف الذي شهدته قوات الدعم السريع خلال الأشهر الماضية، إلا أن حميدتي لم يظهر في الفعاليات الأخيرة، بما في ذلك اجتماعات نيروبي، التي تعد من أبرز المحطات السياسية للجماعة. في المقابل، تصدر عبد الرحيم دقلو المشهد، حيث بات يستقبل بصفة الرجل الأول، رغم أن موقعه الطبيعي كقائد ميداني لا يمنحه هذا الدور البروتوكولي.
ويشير مراقبون إلى أن التراجع المفاجئ في تماسك قوات الدعم السريع، خاصة بعد معارك أكتوبر وفاصلة جبل موية، قد يكون مرتبطًا بتحول داخلي، سواء بانقلاب على حميدتي أو عزله بشكل غير معلن. كما أن خروج العديد من القيادات الميدانية عن المشهد، سواء بالتحييد أو الانسحاب أو المشاركة الرمادية، يعزز فرضية وجود تغيير قيادي لم يُعلن عنه رسميًا.
ويرى محللون أن شخصية حميدتي لا تسمح له بالغياب عن المشهد السياسي والميداني إلا إذا كان قد أُبعد قسرًا، سواء عبر انقلاب داخلي أو ظروف قاهرة أخرى، دون ترجيح فرضية مقتله. ويبقى التساؤل مطروحًا حول مصيره الحقيقي، وما إذا كانت التطورات الأخيرة ستؤدي إلى إعادة تشكيل قيادة الدعم السريع في الفترة المقبلة.