فرق تتقصى تفشي حمى الضنك في الخرطوم وسط مخاوف من وباء بسبب تراكم النفايات الطبية
قال متحدث باسم وزارة الصحة بولاية الخرطوم، الخميس، إنهم نشروا فرقًا للتقصي عن انتشار حمى الضنك في الولاية التي ترزح تحت حرب ضروب منذ قرابة العام.
وتقول غرفة طوارئ الخرطوم بحري ثالث مدن ولاية الخرطوم، إنها رصدت 384 حالة اشتباه بحمى الضنك بينما يشتكي سكان من أم درمان من أعراض تُشابه حمى الضنك.
وقال المتحدث محمد إبراهيم، لـ “سودان تربيون”، إن وزارة الصحة بولاية الخرطوم “نشرت 8 فرق بمحليات الخرطوم نصفها يتقصى ويرصد حالات حمى الضنك والنصف الآخر للاستجابة السريعة حال وجود وباء”.
وأشار إلى أن فرق الاستجابة ستقدم الإرشاد وتحويل الحالات إلى أقرب مؤسسة صحية، علاوة على العمل في الطب الوقائي لمعرفة أسباب ظهور حمى الضنك والكوليرا وبعض الأمراض الأخرى التي ظهرت حديثًا.
وتعتقد غرفة طوارئ الخرطوم بحري، وهي تضم متطوعون يعملون في تقديم الخدمات الصحية والإنسانية، إن تفشي حمى الضنك يعود إلى تراكم النفايات الطبية وداخلها أعضاء بشرية أمام المستشفى الدولي الذي يُعد المصح الرئيسٍ لعلاج جرحى الدعم السريع.
وأفاد المتحدث بأن وزارة الصحة رصدت 94 حالة اشتباه بحمى الضنك وتأكدت من 43 حالة، وذلك منذ 29 سبتمبر حتى الآن، فيما بلغت حالات الاشتباه في الخرطوم 25 حالة منها حالة واحدة مؤكدة.
وكشف عن زيادة إصابات الملاريا، نظرًا لتصدع البنية التحتية وتأثرها بالحرب وتعثر الإجراءات الوقائية مثل مكافحة النواقل في معظم مناطق ولاية الخرطوم.
وتضاءل عدد المستشفيات العاملة في مناطق النزاع بنسبة تصل إلى 80%، بما في ذلك العاصمة الخرطوم الأكثر تضررًا من الصراع، ما حد من قدرة النظام الصحي على الاستجابة لتفشي الأوبئة والأمراض.
وحمى الضنك هي عدوى فيروسية تنتقل بلدغ البعوض وتنشر سريعًا في المناطق التي يكثر فيها توالده خاصة الاستوائية وشبه الاستوائية، ويعاني المصاب من ألم شديد في البطن إضافة إلى القيء المستمر والإرهاق والطفح الجلدي وهبوط ضغط الدم وصعوبة في التنفس.