الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في السودان .. نداء عاجل للتمويل والوصول للمتضررين
حذر توبي هارود، نائب منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية بالسودان، من وفاة وشيكة للآلاف في حال عدم حصول مكتب الأمم المتحدة بالسودان على التمويل اللازم وإمكانية الوصول للاستجابة لهذه الكارثة الإنسانية، داعياً الجميع للتفكير حول هذا الأمر خلال العيد.
وقال هارود، في تدوينة على منصة إكس من الفاشر، رصدها راديو دبنقا، إنه عقد خلال الأيام الماضية، عقد اجتماعات إيجابية مع السلطات والأطراف العسكرية في مليط والفاشر، وناقش خلال الاجتماعات ضرورتين ملحتين وهما الحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية، بشكل كامل ودون عوائق، إلى السكان في جميع الولايات المتضررة من النزاع، بغض النظر عمن يسيطر على المنطقة بجانب الحاجة إلى زيادة كبيرة في التمويل الإنساني لتمكين الاستجابة بالحجم والنطاق المطلوبين.
وأعرب عن سعادته في الاحتفال بعيد الفطر بالفاشر في شمال دارفور وقال إنه ينضم للذين يتضرعون الى الله طالبين إنهاء النزاع.
مناشدة
وفي ذات السياق، ناشد توبي هارود، في تصريح صحفي يوم الثلاثاء عقب لقائه والي شمال دارفور، المكلف أطراف الصراع بضرورة فتح الممرات لدخول المساعدات الإنسانية، وأكد ضرورة وجود الموظفين الاممين في دارفور رغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد من أجل الوصول إلى النازحين واللاجئين والمحتاجين المتأثرين .
وطالب الدول المانحة بالمزيد من الدعم لبرامج الأمم المتحدة
وقطع توبي بعدم وجود أي أجندة سياسية تصاحب عملهم مبيناً إن هدفهم هو مساعدة المحتاجين وتقديم الخدمات لهم .
نفي
وكان توبي هارود، نفى في تدوينة على تويتر، ما أوردته قوات الدعم السريع بأنه وصل إلى الفاشر تحت تأمينها مبيناً إن الأمم المتحدة وصلت بالتنسيق الكامل مع كافة الأطراف، وفق إعلان جدة، ودون أي حراسة أمنية. وقال إن الأمم المتحدة ستعمل مع كافة الأطراف لإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق دارفور وأماكن أخرى في السودان. وطلب من جميع الأطراف عدم استخدام المساعدات الإنسانية في أي أغراض أخرى
من جانبه كشف مفوض العون الإنساني بولاية شمال دارفور الدكتور عباس يوسف في تصريح نشره إعلام الولاية عن تكوين آلية مشتركة لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بعد إخلاء عدد من الموظفين الاممين من دارفور مع بداية الحرب وذلك لتنفيذ عدد من المشاريع في الفترة المقبلة.
كما كشف عن زيارة وشيكة لسبع وكالات أخرى الأسبوع المقبل على رأسها اليونسيف والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي والهجرة الدولية والصحة العالمية لتقييم الأنشطة الإنسانية بولاية شمال دارفور ولايات دارفور الأخرى لاستقطاب الدعم من المانحين. مطالبا الوكالات والمنظمات الدولية التدخل العاجل لإنقاذ المتاثرين جراء الحرب.