د.أمين حسن عمر يكتب:إذا قالت سناء فصدّقوها (١-٢)

0

قال: ما تعليقك على الضجة التي إثارتها تصريحات السفيرة سناء حمد؟

قلت: هي زوبعة في فنجان لا يأبه لها إلا صنفان.

قال : وما الصنفان؟

قلت: صنف جنجاقحتي هو من جعل من الكلام المعتاد وكأنه جاء من شاهدة ملك تؤيد إدعاءاته بأن الجيش جيش الكيزان وأنهم أهل الإمرة على قادته وضباطه ولذلك لزم تفكيكه وإبداله بالجنجويد!!

قال: وما تقول في هذه التهمة وهل أكدتها أقوال سناء؟

قلت: التهمة لا تستحق الرد إلا من باب أن في الناس بعض أولي الغفلة الذين تجوز عليهم ألاعيب الكلام. لأن أقوال السفيرة سناء هي دحض لهذا الإدعاء وليس إثباتا له كما يزعمون. فهي أكدت أن قادة الجيش في اللجنة الأمنية تصرفوا (كما قالوا وزعموا ) من تلقاء ولاءهم للمؤسسة العسكرية وخوفا من إنشقاقها وتفتتها وأثر ذلك على كل البلد من بعد.

قال: وماذا يعني ذلك؟

قلت: ذلك ينفي أن للحركة إمرة على ضباط الجيش وقادته في أمور الجيش وإلا لما تصرفوا دون التشاور مع زعامتها دعك من أن يخضعوا لإمرتها ..بل إن هؤلاء القادة في اللجنة الأمنية لم يعتقلوا بعد انقلابهم مباشرة إلا ثلاثة كلهم من الحركة الإسلامية وفيهم أمينها العام.

قال: هم يشيرون إلى أن قادة الجيش خضعوا لمساءلة من الحركة بعد ذلك.

قلت: هذه فرية جديدة صحيح أن السفيرة سناء ذكرت أنها سألت (عم أبن أعوف) وصلاح قوش فهل ذكرت أنها سألت أحدا آخر ؟

قال: لم أجد في أقوالها أسماء أخرى ولكن أبن عوف ضابط وقائد في الجيش وصلاح قوش ضابط وقائد في الأمن ومساءلتهما مساءلة لقادة الجيش والأمن!!

قلت:

▪︎ اولا سؤال الضابط في الخدمة ليس مثل سؤال الضابط في الإستيداع والتقاعد فالضابط المتقاعد مدني ولا يعتبر قائدا للجيش

▪︎ ثانيا: هل كانت سؤالات سناء أسئلة ام مساءلة

_ولا تكون المساءلة إلا من صاحب سلطة أعلى…

_وأما السؤال فيمكن أن يسأله الصحفي والفضولي والمغاضب المعاتب

قال: الم تكن لها صفة رسمية؟

قلت : دعني أكمل قبل إجابة السؤال الأخير.

قال: تفضل

قلت: ثانيا صحيح أن الفريق أول أبن عوف كان وزيرا للدفاع وضابط سابق في الجيش وتسنم منصب نائب أول لرئيس الجمهورية فهل هنالك شك في كونه (كوز) مؤتمر وطني فمنصبه الذي تولاه كان لا يمكن له شغله دون موافقة المؤتمر الوطني وإذا كان إنتصب للمنصب بإمرة الحزب فهل يجوز للحزب أن يحاسب وزراءه ام لا يجوز وهل تكون المحاسبة حينئذ محاسبة للجيش ام محاسبة للعضو؟

قال: وصلاح قوش؟

قلت: صلاح قوش أمره أوضح فهو ترشح بأسم الحزب وشغل منصب نائب عنه في البرلمان دورة كاملة فهل في إنتمائه للحزب وكونه كوز شك؟

قال: إذا ففيم كل هذا الكلام؟

قلت: لأن صاحب الغرض يؤنسه غرضه.

قال :وماذا تقصد؟

قلت: غرض الجنجويد أن يقولوا أن الجيش جيش الكيزان ولذلك لابد من تفكيكه وإبداله بجيش قومي نواته هي الدعم السريع (ويا للسخرية!!)

قال: تحدثت سابقا عن صنفين وراء الزوبعة فما الصنف الثاني؟

قلت: الصنف الثاني صنف كيزاني

قال: منزعجا كيف؟

قلت: لذلك يتوجب إفراد حلقة ثانية فالدنيا رمضان وكثرة الكلام تشق على المتكلم والسامع .

قال: موعدنا غدا بإذن الله

قلت: ونعم بالله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.