توصية بإصدار قرار من مجلس الأمن يحظر بيع وشراء واحتكار الآثار السودانية
متابعات-الحرية نيوز

متابعات-الحرية نيوز-اختتمت ورشة العمل التي حملت عنوان “وضع استراتيجيات وطنية طارئة لحماية التراث الثقافي السوداني المتضرر من الحرب ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية” أعمالها بتوصيات جوهرية تهدف إلى الحفاظ على الإرث الثقافي السوداني في ظل التحديات الراهنة.
وأكد المشاركون في الورشة على ضرورة استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يحظر بيع وامتلاك واحتكار الآثار السودانية، على غرار الإجراءات التي اتُخذت لحماية تراث كل من العراق واليمن. كما أوصت الورشة بإنشاء نيابات ومحاكم متخصصة تتولى النظر في قضايا بيع الآثار وتخريبها، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع الأجهزة الأمنية لاسترداد القطع الأثرية المنهوبة.
-
تعدد الزوجات في موروثنا الشعبي السودانيفبراير 22, 2025
-
زيادة كبيرة في أعداد المسافرين عبر ميناء عثمان دقنةفبراير 22, 2025
وشددت الورشة على أهمية تكوين فرق مسح متخصصة تعمل على إجراء حصر ميداني للأضرار التي لحقت بالمواقع الأثرية، وتوثيق هذه الأضرار وإبلاغ الجهات الرسمية لاتخاذ التدابير اللازمة. كما دعت إلى تفعيل الاتفاقيات الدولية والإقليمية ذات الصلة بحماية التراث، وإجراء تعديلات ضرورية على قانون الآثار لضمان فاعليته في التصدي لمخاطر التهريب والاتجار غير المشروع.
وفي إطار تعزيز الجهود الأمنية، أوصت الورشة بضرورة تنسيق العمل بين الأجهزة الشرطية والأمنية لحماية المواقع التراثية، إضافةً إلى إنشاء صندوق خاص لاستقطاب الدعم الدولي المخصص لصون التراث الثقافي السوداني. كما تم التأكيد على أهمية التواصل مع المنظمات الدولية المتخصصة في مجال الآثار لتعزيز قدرات العاملين في هذا المجال وتوفير التدريب اللازم لهم.
وفي خطوة توثيقية هامة، شددت الورشة على إنشاء متحف يوثق جرائم المليشيات بحق التراث الثقافي، إلى جانب بناء قاعدة بيانات رقمية لحفظ وتوثيق الموروث الثقافي السوداني بمختلف أشكاله.
ولتعزيز الوعي المجتمعي والدولي بأهمية التراث السوداني، توافق المشاركون في الورشة على إطلاق حملة إعلامية واسعة تهدف إلى الترويج للسياحة والثقافة السودانية، وتسليط الضوء على حاملي الثقافة، إلى جانب تشجيع الصناعات الحرفية وتطوير أشكال جديدة من الحرف اليدوية التقليدية.
من ناحية أخرى، أكدت وزارة الثقافة والإعلام السودانية ومنظمة اليونسكو على أهمية التركيز على الأولويات العاجلة لحماية التراث السوداني وتنفيذها دون تأخير، حيث أبدى مدير مكتب اليونسكو، د. أيمن بدري، استعداد المنظمة لدعم السودان في هذا المجال، مشيرًا إلى أن اليونسكو ستبدأ فورًا في تنفيذ برامج عملية يتم الاتفاق عليها مع وزارة الثقافة والإعلام.