العلاقات “السودانية المصرية” مابعد حرب “الخرطوم” وازدياد حجم المخاوف

0

حملت زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان لعاصمة المصرية “القاهرة” عدة دلالات وابعاد مابين السياسي،والعسكري.

ووفقا لذلك فإن الزيارة التي لم تستغرق غير ساعات ولكن قد تطرقت لمناقشة ملفات غاية في الأهمية والحساسية على مستوى قضايا الدولتين.

حيث يمر “السودان” – بأزمة إنسانية بسبب الحرب التي اندلعت منذ شهر أبريل /نيسان الماضي بين طرفا المكون العسكري بالبلاد الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع أسفرت حتى الآن عن مقتل مايقارب 25 آلاف شخص، ونزوح مايزيد عن “19” مليون شخصا آخرين.

سيماوان – أبرز الملفات التي محط اهتمام ونقاش مابين الرئيسان “البرهان – والسيسي” حصرت في شان تطورات الحرب بالسودان بصورة “عسكرية” فضلا عن مجمل التهديدات الأمنية إقليميا من بينها قضية البحر الأحمر، وازمة الهجرة غير الشرعية، وسد النهضة “الإثيوبي”

باعتبار أن “مصر” تمر أيضا بجملة من التحديات باتت في تصاعد بشكل يومي على صعيد تزايد أزمات دول الجوار المصري سوء أزمة السودان “جنوبا” – وغزة “شرقا” عقب تدفق ملايين الفلسطينيين،مما شكل ضغوطا واعباء اضافية على “القاهرة”.

بينما تعتبر قضية “البحر الأحمر”-وازدياد مستويات المهددات على حركة التجارة العالمية في منطقة خليج عدن،وباب المندب اضحت تشكل هي الأخرى إحدى مخاوف، وهواجس الحكومة المصرية باثرتها القلق الدائم بتهديد انشطتها الاقتصادية، مما يستوجب التنسيق مع بعض الدول بصورة إقليمية مثل “السودان “.

وكانت” مصر” خلال شهر سبتمبر الماضي قد أطلقت مبادرة لحل أزمة الحرب في السودان ضمت دول الجوار السوداني من جنوب السودان، ارتريا، أفريقيا الوسطى، تشاد، ليبيا حيث ماتزال مساعي القاهرة التي تتخذ من المسلك الدبلوماسي خيارا لحل الأزمة مستمرة.

وجاءت زيارة” البرهان” إلى القاهرة عقب زيارة قام بها الرئيس الارتري اسياس افورقي لعاصمة المصرية القاهرة تطرقت لمناقشة عدة قضايا من بينها الأزمة السودانية.

حيث يوصف النظامي الحاكم في ارتريا من أبرز الداعمين لطرف الجيش السوداني في الحرب التي يخوضها ضد قوات الدعم السريع عقب أندلاع النزاع المسلح بينهما.

ومن ابرز المخاوف “المصرية” تجاة السودان، هو ظهور التيارات الإسلامية مجددا مابعد ثورة ديسمبر الماضي التي قامت بإسقاط نظام حكم الرئيس البشير بعد نحو ثلاثة عقود.

صعود “الإسلاميين” من على صهوة جواد الحرب على مايبدو قد أثار قرني الاستشعار عند مصر ووقع بعضالقراءت الجديدة من قبلها ناحية مايحدث في السودان سوء بطهور مايعرف بالجماعات الإسلامية المتطرفة، التي قد تجد لنفسها بيئة خصبة لتنفيذ عمليات عسكرية تستهدف المصالح المصرية، السودانية المشتركة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.