السودان.. هل يتحول إلى منصة لإنطلاقة أنشطة الجماعات الإرهابية

0

الحرية نيوز

يتخوف الرأي العام السوداني من تحول منحي الحرب الدائرة بالبلاد منذ عشرة أشهر إلى منصة لإعادة نشاط وتخطيط الجماعات الإرهابية.

وألقت قبل أيام السلطات السودانية على خليه بالعاصمة الخرطوم ، ذكرت أن عناصرها يتبعون لتنظيم الدولة الإسلامية(داعش) قادمون من دولة ليبيا يقتلون جنب إلى جنب مع قوات الدعم السريع.

الأمر الذي أثار حفيظة السودانيين، ورفع مستوى استشعار الخطر بان تاخذ الحرب منحي اخر بما يحدث مزيد من الفوضى بالبلاد.

وابرز تلك التحولات التي أشار إليها مراقبون لتطورات الحرب في السودان، جعل الصراع المسلح بين طرفي المكون العسكري أن يحمل مفاهيم ومصوغات فكرية وعقائدية للقتال مما سيطيل من أمد الحرب، وكذا جعل السودان سوقا جديدا لسلاح.

ويقول المحلل السياسي سيف الدين د. الشفيع خضر لموقع (نبض السودان ) أن تسرب جيوب الجماعات الإرهابية إلى السودان أمرا متوقعا، وذلك بسبب ماتمر به الدولة من هشاشة أمنية، وسياسية باتت تشجع تحرك هذه الجماعات نحو السودان خاصة تلك التي لها ارتباط بدول منطقة الساحل الأفريقي، وشمال القارة.

ويضيف الخضر أن أحد السيناريوهات المواجهة بها السودان، كما حدث في دول مثل سوريا، وليبيا تحول البلاد إلى منصة لتنفيذ أنشطة التنظيمات الإرهابية من “بوكاحرام، وداعش” والتي تنتشر عناصرها في دول الساحل الأفريقي مثل تشاد، نيجريا، وليبيا.

مايستوجب التعاطي مع هذا الأمر اسرع لوقف الحرب تفادي للانزلاق نحو أزمة اكبر قد تؤدى بالبلاد بالذهاب إلى طريق الاعودة.

ويشير الكاتب الصحفي الهادي محمد الأمين في تصريح لموقع (نبض السودان ) إلى أن بطبيعة الحال تنشط وتتحرك الجماعات الإرهابية في معظم الدول التي تشهد اضطراب أمنيا بسبب اي فعل سياسي.

موضحا أن هناك ارتباط وثيق قد يكون مابين مايحدث الان بالسودان جراء الحرب، وإلقاء القبض على بعض عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

باعتبار أن الحرب التي تحدث في السودان بات احد الأطراف يستعين بعناصر لها سابق عهد في التعاطي والانخراط وسط الجماعات الإرهابية.

مايعني أن مشروع تلك الأطراف اتجاة الحرب بعد مرور عدة أشهر هو تطبيق سيناريو إشاعة الفوضى مما سيكون له تأثير بالغ ليس فقط على السودان إنما على منطقة القرن الأفريقي ككل.

وقطعا مسألة الاستعانة بهذه العناصر أمرا يؤكد أن حرب السودان تمضي نحو ماحدث مسبقا في دول مثل ليبيا، وسوريا، واليمن مما يستدعي مجابهة ذلكم السيناريو.


الحرية نيوز

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.