صفوة القول – بابكر يحيي – هي حرب فولكر والمجتمع الدولي..!!

0

الحرية نيوز

تخيلوا كيف سيكون الحال لو أن كل أعمال (السرقات والنهب والاختطاف والاغتصاب واحتلال المستشفيات ومنازل المواطنين، واستهداف مقرات البعثات الدولية ) تخيلوا أن كل ذلك كان من يقوم بها هو الجيش وليس التمرد – تخيلوا كيف كانت احاطة فولكر لمجلس الأمن التي قدمها بالأمس ! هل سيقول (طرفي الصراع) ، هل سيتجاوز مجرد الإشارة إلى الطرف المعتدي ؟ هل كان سيغفل عن إدانة هذا السلوك ولا يطالب الأمم المتحدة بإدانته؟!

هل كان سينتظر انعقاد الجلسة العادية لجدول أعمال الأمم المتحدة أم إنه سيطلب جلسة طارئة لتقديم هذه الإحاطة ؟ تخيلوا كيف تكون لغة خطابه من حيث القوة والمطالب ؟ تخيلوا كيف كانت ردت فعل الغرب المتآمر على السودان ؟!

تخيلوا كيف كانوا سيملؤون الدنيا ضجيجا وعويلا ؟ تخيلوا كيف كانت ستهب كل مؤسساتهم منددة بهذا الفعل الشنيع؟ تخيلوا كيف كانت ستتعامل منظمة الصحة العالمية مع كارثة احتلال المستشفيات والاعتداء على المرضى؟ هل كانت ستكنفي باستصدار بيانات الشجب والادانة التي عجزت عنها الآن ام إنها ستشكل غرفة دائمة لمتابعة لأزمة؟!!

تخيلوا كيف كان سيتعامل مجلس حقوق الإنسان في جنيف مع الأزمة السودانية؟ هل كان سيصمت عن قضية المختطفين المدنيين وتعريض حياتهم للخطر ؟ هل كان سيغض الطرف عن كل هذه التجاوزات؟ أم نتوقع إنه سيعقد جلسة كل أسبوع لمتابعة التطورات في السودان؟!!

تخيلوا كيف كانت ستتعامل العواصم الغربية والأوروبية مع الأزمة ؟ فإذا كانت دول الترويكا ترحب بمجرد الإعلان عن ورقة اطارية دستورية !! فكيف لها أن تصمت عن حرب قضت على الأخضر واليابس في السودان؟!!

تخيلوا كيف سيكون أداء القنوات العربية والغربية – هل كانوا يتعاطون مع الأزمة بهذا الفتور والعجز ؟ هل كانوا سيصفون الحرب بأنها حرب الجنرالين؟ هل كانوا يحجبون عيون كاميراتهم عن كل هذه المخالفات؟ هل كانوا يتهمون اطرافا مجهولة بكل هذه الجرائم ؟ هل كانوا سيعجرون عن تقرير واحد مصور عن أوضاع المستشفيات والمرضى؟ هل كنا سنشاهد المذيع احمد طه بهذا التدليس والكسل في طرح الأسئلة أم كنا سنراه وهو في كامل نشوته لادانة الجيش وتجريمه..!!

صفوة القول

سادتي – إذا كان من قام بكل هذه الجرائم هو الجيش كنا سنستمع بشكل دائم لبكاء مريم الصادق وخالد سلك وجعفر سفارات والدقير والواثق البربر ؛ وغيرهم من ربائب السفارات والمنظمات، لكننا لم نسمع ذلك لأنهم وشريكهم العسكري وكلاء في حرب المجتمع الدولي على السودان لتفكيك جيشه ولازالة ملامح الدولة السودانية واضعافها للحد البعيد، لكن الله غالب على أمره وهو القائل (سيهزم الجمع ويولون الدبر) ، والله المستعان.

الحرية نيوز

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.