العصبية الحزبية و الضغائن الوبيلة

0

بقلم مقدم م / هشام الحبوب.

من الطبيعي أن يحرص و يسعي كل طرف في أي مشكلة و نزاع تحقيق أكبر قدر من المكاسب، وتحمل أقل قدر من الخسائر، و لكن عندما يتعلق الأمر بالوطن و تكون المشكلة قد وصلت إلى مرحلة من التعقيد مما سهله لأعداءه ان يستبحونه حتى في قراره و أمنيات شعبه حتي صارا معها صعباً رؤية ضوء في نهاية النفق وجب فرض عين على كل أبناءه أن لا تكون حسابات الربح و الخسارة الشخصية و الحزبية هدف دون المصالح العليا للوطن هي ما جعلتكم عاجزين طوال تلك السنيين العجاف عن تحقيق كل الذي يحدثونا به اعلاما و خطبا انتصارا له و تحقيقا لأهداف ثورته المجيدة التي ما كان نصيب الشعب منها إلا جزاء سمنار له …

ولابد أن يعلم الجميع بل لابد أيضا أن يكونوا مستعدين لصفحات التاريخ و لكل ما أصاب هذا المجتمع دينيا قيميا معاشيا و إعلامه يتنافس بها تاركا دوره و الذي ما أحوج الوطن و الامة له الااااااان ، كل ذلك دونكم و انتم تقفون أمام الملك الجبار مسئولين عن تلك الأمة و الوطن الذي تباريتم فيما جرى ارضاءا لمصالحكم و يا خوفي مما هو اااات ..

فاليعلم الجميع انكم لا تتخاصمون و تتنافسون علي إرث تركه لكم الآباء و لا على لعبة الكراسي التي لعبتموها صغارا و تصرون عليها كبارا لعبا و ليعلم الجميع أنهم يتنافسون على ذلك الإثم من خيانة للوطن و الشعب بذلك التعنت والإصرار و التمادي في كل ما من شأنه أن يضرب قيمه و وحدته أو استقراره و أمنه أو بذر بذور الفتنة و الكراهية بين ابناءه بقصد أو بدون قصد في حقه عبر إعلام تنقصه الرؤية في التعامل مع قضايانا الوطنية و من خلال التمسك بالرأي و المواقف مما يعني التسبب في المزيد من الآلام للوطن و هو ما ينبغي أن لا تقبل به كل الكيانات السياسية في حق الوطن …..

فبقاء و استمرار هذا التعنت السياسي الآن ينتج المزيد من الدمار للوطن الذي له علينا دينا حفاظا عليه و على وحدته و أمنه و استقراره و بناءه و نهضته و تطوره و لا يكون ذلك إلا بالجميع دون إقصاء و دوننا رواندا و لا أرى ممبررا لكل القوة السياسية بالبلاد التي أيدت الحراك الثوري الذي كان لا يعلو علية مطلبا و لا هدفا و سارت به إيمانا و سعيا لتحقيقة حتى يحقق الشعب غاياته و مطالبة و التغير المنشود نحو التطور، فالناظر لما يمر به الوطن الان من مخاطر و مهددات و ضغوطات الكيانات السياسية الداخلية و الخارجية جعلت الشعب يفقد ثقته في حاضره و مستقبله كيف لا وهي لا هم لها إلا
استغلال تلك العوامل والمعطيات و الاوضاع لتجعل من قضايا الوطن المصيرية ومصالحه ومستقبله سلعتها الأساسية لتحقيق ما يمكن تحقيقه من مكاسب ومصالح سياسية قبل أن يتمكن الوطن من التغلب على تحدياته و مخاطره فهؤلاء هم الخطر الحقيقي على الوطن و الشعب الأمر الذي يجعل من التهديدات والمخاطر الخارجية أكثر واقعية في شأنه و قراره من اجل مصالحهم أيا كانت شخصية أو حزبية …

و اختم مقالي هذا برائعة شاعرنا الكبير مصطفى التني في حق الوطن التي أتمنى أن يضعها كل سياسي بلادي أمامهم في تعاملهم تجاه الوطن و مصالحه الوطنية العليا ( فى الفؤاد ترعاه العناية ) و التي تغني بها ‏كروان الحقيبة بادي محمد الطيب‏ …

في الفؤاد ترعاه العناية
بين ضلوعي الوطن العزيز
لي عداه بسوي النكاية
وان هزمت بلملم قواي
غير سلامتك ما لي غاية
إن شاء الله تسلم وطني العزيز .

ليه ما ارعي الوطن الرعاني
والدهاه اشيله واعاني
الشباب والشيب شجعاني
قالوا نفدي الوطن العزيز .

بقاسمه حظه سواده وبياضه
وايه مرادي انا غير مراده
ارعي نيله اشجع بلاده
يشيلوا حمل الوطن العزيز .

عندي وطني بقضيلي حاجة
كيف اسيبه واروح لي خواجه
يغني وطني ويحيجني حاجة
لي عدوك ياوطني العزيز .

طبيعي اعشق صيده ورماله
وما ببيعه واقول مالي ماله
وما بكون آلة البي حباله
داير يكتف وطني العزيز .

علمونا اهل الحضارة
كيف اضوق شان وطني المرارة
والمحن برضاي اصلي ناره
خوفي تحرق وطني العزيز .

شفنا فيه جواب فيافي
والبطير وبسابق السوافي
ما مراده عفارم عوافي
بس يعظم وطني العزيز .

نحن للقومية النبيلة
ما بندور عصبية القبيلة
تربي فينا ضغائن وبيلة
تزيد مصايب الوطن العزيز …. و لله درك يا وطن .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.