
متابعات – الحرية نيوز – أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مالك عقار إير، أن الحكومة درست بدقة كافة المبادرات التي تقدمت بها جهات داخلية وإقليمية ودولية. وأوضح أن تلك المبادرات تباينت في أهدافها، حيث سعت بعضها إلى تقسيم السودان أو إعادة المليشيات إلى الحياة العامة، بينما افتقرت أخرى إلى آليات تنفيذ واضحة.
وأضاف عقار قائلاً: “نؤكد أننا لن نساوم أو نقبل أي مبادرة تنتقص من سيادة السودان أو تهدد أمنه القومي، ولن نقبل بأي طرح يهدف إلى إعادة إدماج المليشيات في حياة السودانيين”.
وأشار إلى أن البلاد واجهت تحديات كبيرة من بعض القادة والأفراد الذين انحرفوا عن مسار الثورة، ووصفهم بأنهم استغلوا السلطة وخدموا أجندات خارجية. لكنه أكد أن إرادة الشعب السوداني ومبادئ الثورة ظلت صامدة، مما أتاح الحفاظ على وحدة البلاد.
وفي كلمته بمناسبة العام الجديد، شدد عقار على ضرورة محاسبة كل المتورطين في إراقة الدم السوداني، سواء كانوا قادة متمردين أو متعاونين مع المليشيات. وأكد أن العدالة ستطال كل من ارتكب جرائم خلال الصراع، معرباً عن ثقته في أن هذه الأزمة عززت وحدة أبناء السودان على هدف بناء وطن جديد يقوم على أسس العدالة والمساواة.
كما نبه عقار إلى وجود مشاريع خارجية تسعى لتقسيم السودان على أسس مناطقية وجهوية، مشيراً إلى أن بعض المنظمات الإنسانية تخدم أجندات دولية تسعى لتجزئة البلاد، تحت غطاء تقديم المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين. وأضاف أن الحكومة منحت أكثر من 4000 تأشيرة وإذن دخول للعاملين في هذا المجال، لكن بعض الجهات الدولية تواصل الضغط من أجل فتح معابر إضافية، مثل معبر “أدري”.
وختم عقار خطابه بالتأكيد على أهمية التلاحم الوطني والعمل الجماعي لتحقيق رؤية السودان الجديد الذي يحلم به كل أبنائه.