بلا وطن في العلا من انت

0


بقلم : مقدم هشام عثمان حسين الحبوب

هل الوطن نشيد علم نردده كل صباحا ام هو جواز سفر نحمله في اسفارنا ام حدود جغرافيه طوليه و عرضيه ندرك بعدها اننا خارج الوطن فالوطن هو ملاذُنا الهانئ و أمننا و أماننا و احلامنا و استقرارنا و عزنا و فخرنا الذي نحمله في أعماقنا حين نراه شامخًا دومًا مشرقًا بآمالنا وطموحاتنا كيف لا وهو المكان الذي ننتمي إليه ونتنفس هواءه كل لحظة ونشعر أنّ ليس لنا سواه ولا يضاهي جمالَه وطبيعتَه وسماءَه مكان آخر في عيوننا و قلوبنا …..
إنّ حبّ الأوطان ليس شعارًا نتغنّى به ليلًا ونهارًا، حبّ الأوطان يكون قولًا وفعلًا من خلال تعاضد و تعاون كل أبناءه حتي يكونوا كالجسد الواحد نبذا للحزبية و الجهوية و القبلية و المصالح السياسية الشخصية الضيقه و ما التجربة الرواندية ببعيدة عن الاذهان و التي نبذة كل معقاات النمو و الاستقرار و التنمية و التطور فكان لها ما أرادت في بضع سنين ….
فالوطن بيتنا الذي يأوينا بل هو البيت الأول و الأخير فكيف لنا ألا نتعاون في الاعتناء بهذا البيت الذي يأوينا ……
لذا للوطن علينا حق يتمثل في رعايته و حمايته بل و المشاركة في كل ما يحقق ذلك و يضمن لنا أن يكون مثالًا يُحتذى به و بأفراده و شعبه بين الأوطان مثالًا للحضارة و جعله يرافقنا أينما حللننا و ان يكون نقش أثره دائم في قلب و عقل اي سوداني بل كلّ من سكنه أو زاره وهذا هو عينُ ما تعلّمناه من خير المعلّمين رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة و اتم التسليم حين علّمنا حبّ الوطن إذ قال: (ما أَطْيَبَكِ من بلدٍ! وأَحَبَّكِ إليَّ! ولولا أن قومي أَخْرَجُونِي منكِ ما سَكَنْتُ غيرَكِ) ….
فليحاول بل فرض عين علي كل سوداني و كل في مجاله و عمله قدر استطاعته بذل الكثير لبناء هذا الوطن العزيز و الارتقاء به نحو الأعالي ونكون في سبيل ذلك صفا و يدا واحدة لا هم لنا الا هو حتى يكون لنا عز بين الأمم و النمضي به نحو اهم قضية الان التوافق الوطني و لنكن حقا متوافقين متعاونين مناضلين ديمقراطيين مـفوتين الفرصة على العابثين الذين لا هم لهم في تقدم و نهضة و ازدهار هذا الوطن و ان نفوت الفرصه عليهم و لندعو إلى وفاق وطني جامع لنا من أجله و لك الله يا وطن ……….

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.