الشرطة و مجمعات عذاب الجمهور

0

عاصم السني الدسوقي

من المؤسف جدا ان تري حالة الاحباط التي تسيطر علي الوطن الذي ابتلاه الله بهؤلاء عديمي الانسانية والضمير ،،
والا متي ينتظر المواطن السوداني ان تكون له قيمة في وطنه وبين عزوته ولماذا تهضم حقوقه دائما ، ليس من الجيد ان تبحث عن الوطن في داخلك ولا تجده من المسؤول عن ذلك الجرم العظيم والجميع يلعن ابو دي بلد ،،،،،
السودان هو الدولة الوحيده في العالم التي لايحترم فيه المواطن وليس له فيها حقوق ،،
الكل ينظر له بدونية وعدم انساية ،،،
ماذا تتوقع ان يكون؟ ،،،
لماذا لا نرتقي ونصبح بشر ومواطنين لنا حقوق وحقوق مكتسبه بالقانون والدستور دعك عن القيم والاخلاق والدين ،،،
العنجهية الفارغة والتي يقابل بها المواطن من قبل المسؤلين فارغي المحتوي والمضمون تنم عن الجهل المطلق لهؤلاء الذين ضل بهم الطريق ليكونوا هم من يتقلدون المناصب ويعملون علي خدمة المواطن في شتي مناحي الحياة لهذا الوطن المكلوم ….

ثم ناتي لحقيقة المضمون ونحن نطرق باب المؤسسة الشرطيه الخدمية التي منوط بها ان تكون في خدمة الشعب ،،، لان شعارها هو الشرطة في خدمة الشعب ؟ ولكن عليك ان تضع مليون خط بعدد مساحة هذا الوطن المأزوم امام كلمة خدمة !! التي هي في الحقيقة عذااااب ،،،،

كيمياء الشرطه معقده جدا ، كلما حاولت دمج مركباتها وعناصرها للخروج بنتيجة ايجابية وخالية من الاخطاء والشوائب لا تستطيع وتجد ان التجربة فاشلة ؟؟؟؟،،
هذا الفشل يتمثل في جميع المكونات وخاصة بعد حالة الانهيار الشامل والكامل لكل مؤسسات الدولة في هذا الوطن الحزين التي خلفتها هذه الثورة العظيمة التي تمخضت وولدت هذا الواقع المعاش وقضت علي ماتبقي من نضار بعد ان كنا نطمح بان تقودنا الي البناء والتعمير والجوده والتميز ،،
ساقني القدر ان اكون طالب حاجة في مجمع خدمات الجمهور ببحري وكانت رحلة المعاناة والخيبة الكبيرة فوضي وهرج ومرج ، كنت عند الثامنة امام الابواب المغلقة الا ان تكون بهلواني او بصحبة ضابط حتي تتمكن من الدخول الي المجمع ، وأخيرا تمكنت من الدخول ، ولم اجد من اساله عن حاجاتي المدفوعة القيمة منذ السابعة عشر من شهر اكتوبر الماضي ثم دلفت الي مكتب مدير المجمع ومكثت حتي الواحده بعد ان انهي فطوره ثم غيلولته ثم خرج الي الصلاة وبعدها دلفت معه الي مكتبه الوسير وهو لا يرغب في الحوار او السؤال او حتي المجاملة المصطنعة ، يبدو انني سببت له عدم ارتياح اذ لم يكلف نفسه وهو من يستطيع ان يحل مشكلتي غير ان يبعثني بمزكرة داخليه عليها ختمه الي العميد مدير الجوازات وبقدرة قادر دلفت الي مكان مكتبة ومكثت مع جمهرة من المواطنين الي الثالثة ولكن لم يحضر بعد ان خرج الي صلاة الظهر ولم يعد ،،،
ومدير لا يستطيع ان ينجز او يبرر !؟! بحجة ان هنالك من هو ادري بالاجابة علي سؤالي له ، وان هنالك وزيرا للداخلية واخر للمالية وهم من يستطيعون الاجابة علي اي استفسار وعلي ان اءهب لهم لكي ستقصي الحقيقه ؟!؟!
مدير متوجس يفتقد للثقة ويبدو انه لا يستطيع ان يخلق درجة من التميز والتغير في ظل وضع غير مضمون النتائج واختار ان يكون محايدا لشئ في نفسه !!!!
هنالك الكثير من الاسئلة التي دارت بخاطري بعد ان اهدرت زمنا كبيرا وجهدا عظيما وانا انظر الي كمية هذه الحشود التي لا حول لها ولا قوة وكل منها يسعي في ان تقضي خدمته وحدثني احدهم بأنه اربعة شهور يحاول نيل او استلام جواز سفره الي ان فقد اقامته باحدي دول الخليج واخر سمعته يتحدث مع ضابط بانه مريض وما زال يامل بعد ان قضي شهور عديدة وهنا حمدت الله بانني تجاوزت الشهر الثاني ومازال اليل طفل يحبو والناس نيام،،،

الفراغ الدستوري الكبير جعلنا نتسأل الي متي ومن يحاسب من في ظل فوضي مؤسسة من أعلي رأس الدولة الي اخمص قدميها واتسال كما طلب مني مدير المجمع اللواء ! اين وزير الداخلية من هذه المسالة التي تجافي جميع قيم الانسانية المكتملة ، لماذا هذه البهدلة لهذا المواطن الذي يدفع قيمة خدمته مقدما لينال هذا الذل والوهان ، اين مدير الشرطة من هذه العنجهيه وعدم المهنية وهذه الفوضي التي تضرب اطناب هذه المجتمعات ،،
هذه المجتمعات تمثل مجمعات لزلة الشعب بمعناها الحقيقي وتنافي وتجافي حقوق الانسان بمعناها الذي خطته منظمات حقوق الانسان في مواثيقها الدولية ،،
اذا لم تمتلك الشرطة المقدرة المهنية الادارية والفنيه عليها ان توكل هذه المجمعات والخدمات الي شركات مؤهلة تستطيع القيام بالمهمة علي اكمل وجهه شركات مهنية تستطيع ان تفهم وتفدر وتنجز ،واذا لم تستطع تحاسب !؟،
ايصا اين المجمعات التي كانت تخدم القوات النظامية الاخري كالجيش والامن في وحداتهم الخاصة كمية من الضباط والرتب الرفيعة يبحثون عن حاجاتهم ايضا !! ، !!!
ولكن مع ذلك للامانة وحقيقة لكل قاعدة شواز بعد ان عايشت يوما كاملا صامتا ومصدوما هنالك ضوء في اخر النفق تسابق اليه الجميع وبامانه تجده بسيط ببساطة اهلنا الطيبن وشاهمة السودانيين وكرم الاصيلين لا يردك خائبا ابدا ، حلو اللسان وضئ الوجه ، مبتسم المحيا وضاح الجبيبن العميد الهميم احمد الماحي ليت كل الناس مثلك يا ابن الاكرمين ،،،
رسلة اخيرة :
السيد مدير مجمع خدمات الجمعوى بحري مقاييس الادارة نجاح او فشل ترتبط بمدي رضاء الجمهور او الزبون او العميل ، انظر من خلال شرفة مكتبك وحدد الي اي مدي تشير البوصلة ؟!؟!؟
وابدا ما هنت يا سودداننا يوما علينا ،،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.