متابعات – الحرية نيوز – يجد المبعوث الأمريكي الجديد إلى السودان نفسه أمام تحدٍ كبير يتمثل في محاولة تحقيق اختراق في الأزمة المتفاقمة التي تهدد استقرار البلاد، إذ يعتبر تعيينه اختبارًا حاسمًا لقدرة الولايات المتحدة على دفع الجيش السوداني نحو قبول الحلول السياسية والمبادرات الدولية لإيقاف الحرب وإعادة بناء الاستقرار.
الكونغرس الأمريكي صادق على تعيين مبعوث رئاسي خاص إلى السودان لفترة تمتد لعامين، بموجب قرار يحمل الرقم 7204، والذي يتيح للرئيس، بالتشاور مع مجلس الشيوخ، تعيين المبعوث الجديد خلال 90 يومًا من صدور القرار.
ومن المقرر أن يبدأ المبعوث مهامه في عهد الإدارة الجديدة للرئيس دونالد ترامب، التي ستتولى السلطة في يناير المقبل.
المبعوث الجديد سيحل محل المبعوث المؤقت توم بيرييلو، الذي فشل في تحقيق أي تقدم ملموس خلال فترة عمله، نتيجة رفض قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، لجميع المبادرات التفاوضية التي قدمها.
وبذلك، يقع على عاتق المبعوث القادم قيادة الجهود الدبلوماسية الأمريكية في السودان، مع تركيز خاص على دعم الحلول السياسية، وتهدئة الأزمة الإنسانية الناجمة عن الصراع المستمر منذ 19 شهرًا.
كما سيتعين عليه العمل على عدة أولويات، أبرزها إنهاء الحرب، دعم التحول الديمقراطي، ورسم ملامح مستقبلية لسلام مستدام، مع متابعة تنفيذ هذه الأهداف بالتنسيق مع وزارة الخارجية والشركاء المحليين والدوليين.
وسيقدم المبعوث تقاريره مباشرة إلى وزير الخارجية، مع التشاور المستمر مع الكونغرس لضمان متابعة دقيقة للأوضاع في السودان.