متابعات – الحرية نيوز – دعا المجلس الأعلى لأهالي محلية وادي حلفا في الولاية الشمالية إلى إبعاد الحركات المسلحة عن جميع مناطق المحلية، مشيرًا إلى أن وجودها يهدد الأمن ويثير الذعر بين السكان من خلال حوادث إطلاق النار. وطالب المجلس بقصر التواجد الأمني والعسكري على القوات النظامية فقط.
وأوضح المجلس في بيان صدر يوم الثلاثاء أن عناصر الحركات المسلحة أصبحت تشكل خطرًا على الوضع الأمني بالمنطقة، مؤكدًا أن وجود هذه القوات لا يخدم مصالح سكان المدينة، بل يزيد من معاناتهم ويهدد استقرارهم. وشدد المجلس على أن وادي حلفا عُرفت تاريخيًا بالأمن والاستقرار، ورفض بشكل قاطع أي تواجد للحركات المسلحة في مناطقها.
وأشار البيان إلى أن حادثة إطلاق النار الأخيرة داخل أحد المقرات الأمنية تنذر بعواقب وخيمة، وقد تهدد سلامة المواطنين في المحلية. ودعا المجلس إلى اجتماع عاجل مع الجهات الأمنية لمناقشة إخراج الحركات المسلحة وقصر التواجد العسكري على القوات النظامية فقط.
وأكد المجلس أن الأماكن الطبيعية للحركات المسلحة هي مناطق العمليات الحربية، حيث يجب أن تُوجّه جهودها إلى الدفاع عن البلاد وتحرير المناطق المحتلة.
من جهة أخرى، كشف متطوعون في غرف الطوارئ ولجان المقاومة أنهم تقدموا باستفسارات للسلطات المحلية حول أسباب تواجد الحركات المسلحة بمدينة وادي حلفا، لكنهم لم يحصلوا على أي توضيحات منذ الشهر الماضي.
وفي تصريح لـ”الترا سودان”، أفاد أحد المتطوعين في غرفة طوارئ وادي حلفا أن هذه القوات أنشأت مكتبًا في المدينة الحدودية مع مصر، مما أدى إلى وقوع خلافات بينها وبين جهة أمنية، تسببت في تبادل إطلاق النار.