متابعات – الحرية نيوز – كشف مصدران سياسيان من مدينة بورتسودان، لموقع “إدراك”، عن مغادرة رئيس المؤتمر الوطني المحلول، إبراهيم محمود حامد، إلى سلطنة عمان بأوامر من السلطات الأمنية. وأفاد المصدران بأن هذه الخطوة جاءت على خلفية التوترات المتزايدة داخل الحزب، مع تصاعد الخلافات بشأن شرعية انتخاب أحمد هارون، المطلوب دوليًا، رئيسًا للمؤتمر الوطني.
الخلافات اشتدت بين جناحين رئيسيين داخل الحزب، حيث يعارض التيار بقيادة إبراهيم محمود تنصيب هارون، محذرًا من أن استمرار هذه الخلافات قد يؤدي إلى انقسام داخلي يهدد مستقبل الحزب.
ووفقًا لمصدر آخر، فضل عدم الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية، فإن مغادرة محمود تمت برفقة أعضاء آخرين من المكتب القيادي، في إشارة إلى عمق الانقسامات داخل الحزب المحلول. وأضاف المصدر أن انعقاد هيئة الشورى أثار خلافات حادة ألقت بظلالها على المشهد السياسي في السودان، مما أثار مخاوف من تأثيرها على الجيش السوداني، الذي يواجه تحديات ميدانية أمام قوات الدعم السريع.
كما أشار المصدر إلى أن السلطات الأمنية أمرت بمغادرة إبراهيم محمود بسبب تقارير عن تواصل مجموعته مع جهات استخباراتية دولية، زعمت فيها استعدادها للتعاون في الكشف عن أماكن اختباء مطلوبين دوليين، أبرزهم الرئيس السابق عمر البشير وأحمد هارون. واعتبر المصدر أن أحمد هارون يمثل عبئًا على الحزب المحلول، في ظل تهديدات داخلية تسعى للتخلص منه.
تصاعد هذه الخلافات يعكس أزمة أعمق داخل الحزب المحلول، ما يثير تساؤلات حول مستقبل تماسكه وتأثيراته على المشهد السياسي والأمني في السودان.