متابعات – الحرية نيوز – كشف مفوض العون الإنساني بمحلية بيضة بولاية غرب دارفور، حسين شرف، عن عودة طوعية لأكثر من 4 آلاف أسرة من اللاجئين السودانيين الذين كانوا يعيشون في مخيمات اللجوء بشرق تشاد إلى مناطقهم في الولاية، مشيرًا إلى أن هذه العودة جاءت نتيجة لتحسن الأوضاع الأمنية والمساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات الأجنبية.
تحسن الأوضاع الإنسانية والأمنية
أوضح شرف أن استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة كان عاملاً حاسمًا في تشجيع اللاجئين على العودة، إلى جانب الدعم الإنساني المقدم من المنظمات، الذي ساهم في تحسين الظروف المعيشية وخفض أسعار المواد الغذائية الأساسية. على سبيل المثال، انخفض سعر جوال الدخن من 200 ألف جنيه إلى 60 ألف جنيه.
التحديات الأمنية في المنطقة
رغم التحسن النسبي في الأمن، أشار شرف إلى تسجيل بعض الحوادث الأمنية مؤخرًا، بما في ذلك مقتل أحد المواطنين في منطقة أرارا، مما أثار مخاوف من تأثير هذه التفلتات على الاستقرار.
حصاد الموسم الزراعي
أكد المفوض أن عملية حصاد الموسم الزراعي تسير بشكل طبيعي، مشيرًا إلى أن التماسك المجتمعي بين السكان أسهم في نجاح هذا الموسم، الذي يمثل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة بعد عودة اللاجئين.
واقع اللاجئين السودانيين في تشاد
منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، فر أكثر من 700 ألف سوداني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى تشاد، حيث يواجهون ظروفًا إنسانية صعبة بسبب نقص المساعدات. عودة هذه الأسر تُعد خطوة إيجابية، لكنها تُبرز الحاجة إلى تكثيف الجهود لتوفير دعم مستدام للعائدين والمجتمعات المضيفة.
آفاق المستقبل
بينما تمثل عودة اللاجئين إلى غرب دارفور بارقة أمل، فإن الحفاظ على هذا الزخم يتطلب معالجة القضايا الأمنية المتبقية وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية. من شأن ذلك دعم الاستقرار وتمكين المجتمعات من إعادة بناء حياتها بعد سنوات من النزاع والنزوح.
