مسيرات الدعم السريع تفتك بالمدنيين في الفاشر ومحللون يكشفون من أين تنطلق

الحرية نيوز – متابعات – واصلت الدعم السريع في هجماتها عبر الطائرات المسيرة المسلحة التي تستهدف المدنيين في مدينة الفاشر المحاصرة في ولاية شمال دارفور, حيث استهدفت مسيرة تتبع للدعم السريع مدرسة قوز بينا وادت إلى مقتل العشرات من المدنيين النازحين

الفاشر مخاوف من هجمات المسيرات

فيما شكا نشطاء ومواطنين من مدينة الفاشر من تصاعد هجمات مسيرات الدعم السريع والتي باتت تشكل هاجسا للمدنيين حيث تكثف المسيرات هجومها في الفترات المسائية وتطلق بشكل يومي 4 صواريخ حرارية موجهة على منازل المدنيين

وأبدى النشطاء تخوفهم من حدوث موجات نزوح جديدة من المدينة التي اصبحت مكتظة بالنازحين من خارج المدينة , وذكر أحد المسؤولين في حكومة شمال دارفور، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الوضع قد تغير بشكل ملحوظ منذ بداية النزاع في مايو الماضي بين الجيش والقوات المشتركة التابعة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع.

حيث كان عدد الضحايا من المدنيين في الفاشر نتيجة هجمات الطائرات المسيرة محدودًا في البداية، إلا أن الوضع قد تفاقم بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة.

وأوضح المسؤول أن قوات الدعم السريع قد زادت بشكل ملحوظ من استخدام الطائرات بدون طيار منذ أواخر نوفمبر وبداية ديسمبر

من أين تأتي المسيرات التي تهاجم الفاشر ؟

محللون عسكريون أفادوا بأن المسيرات التي يطلقها الدعم السريع ليست مسيرات تقليدية بل مسيرات مسلحة بالصواريخ وهي تحلق على ارتفاعات شاهقة كما أنها تقطع مسافات طويلة بفضل محركاتها القوية, ورجح المحللين أن يكون مصدر المسيرات مدينة نيالا أو دولة تشاد بحكم أنها تحتاج لمدرج طويل للإقلاع والهبوط

وأضافوا أن اقرب مدرج هو في مطار نيالا أو منطقة أم جرس في دولة تشاد المجاورة التي تورطت بشكل فاضح في دعم قوات الدعم السريع في السودان

فيما لم يتم التعرف بشكل دقيق على نوع المسيرات التي تهاجم مدينة الفاشر لكن رجحوا أن تكون من نوع مسيرات ” وينق لونق ” الصينية أو مسيرات شاهين التي تصنعها إحدى الدول العربية

حيث أن النسختين من هذه المسيرات متشابهة بشكل كبير في تسليحها وخصائصها ويمكن بيعها لعدة دول دون قيود