متابعات – الحرية نيوز – أكدت مصادر سودانية وأمريكية بدء عمليات إسقاط جوي استكشافية للمساعدات الإنسانية إلى منطقة جلد الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية/الحلو في ولاية جنوب كردفان، وذلك انطلاقًا من مطار جوبا في دولة جنوب السودان.
جهود إغاثية عبر جسر جوي
بدأت الأسبوع الماضي عمليات نقل المساعدات عبر جسر جوي بين مطار جوبا ومدينة كادوقلي، حيث تجاوزت الجهات المعنية العديد من التعقيدات الفنية لإيصال الإغاثة إلى المواطنين المحاصرين في مناطق النزاع. وأكدت مصادر سودانية: “هم مواطنونا، ولن نتأخر في تقديم العون مهما كانت التعقيدات”.
روح تعاون مسؤولة
من جانبها، أشادت مصادر أمريكية عاملة في مجال الغوث الإنساني بروح المسؤولية التي أظهرتها جميع الأطراف، بما في ذلك حكومة جنوب السودان، الحركة الشعبية، والحكومة السودانية. ووصفت الأجواء في جوبا بأنها تسودها “روح إنسانية عالية”، تعكس التزامًا جماعيًا بتخفيف معاناة المتضررين.
مأساة إنسانية في جبال النوبة
تعاني منطقة جبال النوبة مأساة إنسانية غير مسبوقة، حيث وجد المواطنون أنفسهم بين تقاطعات مليشيا الدعم السريع المتمردة والحركة الشعبية، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني هناك.
مذكرة تفاهم لتعزيز جهود الإغاثة
تم توقيع مذكرة تفاهم في جوبا هذا الشهر بين الحكومة السودانية، حكومة جنوب السودان، ومنظمات إغاثة أمريكية. تضمنت المذكرة استخدام مطاري جوبا وكادوقلي لتسيير المساعدات، إلى جانب اعتماد خطة إسقاط جوي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة الشعبية بديلاً عن النقل البري.
كما نصت المذكرة على مرافقة مراقبين من كافة الأطراف لضمان شفافية العمليات وسلامتها.
تخفيف الأزمة الإنسانية
هذه الجهود المشتركة تمثل خطوة مهمة نحو تخفيف المعاناة الإنسانية في جنوب كردفان، وتعكس التزام الأطراف المحلية والدولية بتقديم الإغاثة للمحتاجين رغم التحديات الأمنية واللوجستية.