هروب جمعة دقلو وانتصار مادبو !
جمعة دقلو هو الظهير الأهلي للمليشيا المسلحة ، و هو أحد العقول التي خططت لرحلة علو آل دقلو ..
من عمدة محلي لأولاد منصور أحد بطون الماهرية ، سعي حميدتي لتقوية عمّه جمعة دقلو بالمال و النفوذ حتى يختطف عمودية الماهرية أولا ثم نظارة قبيلة الرزيقات بأكملها..و بالتالي تجمع هذه الأسرة المال و القوة و الجاه القبلي ..
ثم عبر أساطير العطاوة و اغراءات حكم العرب سيحصل على مدد غير منتهي من الأتباع الذين يغضبون لغضبه دون أن يسألوه عن السبب.
كسرة جمعة دقلو و هروبه من عاصمته و تخريب الزرق هو مصدر فرح و راحة لكثيرين ، أولهم المنافس ناظر الرزيقات من آل مادبو..
هروب جمعة دقلو من حاضرته المصنوعة إلى تشاد هي رمزية قبلية مهمة ، تقدح في جدارته بقيادة الرزيقات و العرب جميعا ، و يؤذيه هتاف الفارّين من معارك الزرق “الضعين بس” بأكثر مما لو تم قتلهم جميعاً أو أسرهم..
الضعين لا تعني فقط المكان ، بل طلباً لحكمة الناظر موسى مادبو إن كان قادراً على الكلام أو راغباً فيه.
هذا الشباب يسأل إن مكتوباً عليه أن يموت و إن كان هناك حكيماً ما قادرا على إيقاف الحرب و إنقاذهم ..
الضعين بس ، هي المقابل العربي الدارفوري لعبارة : لا نريد أن نحارب.. كفانا..
طبعا هناك بعض الناس سيحاول إعادتهم لميدان المعركة عبر الضغط بالوسائل القبلية المعروفة للتحريض و الفزع و حشد المقاتلين..
أولئك الذين زوّروا إستسلام الشاب (ما ني قايد ) و جعلوها (ما ني خايف )..
هؤلاء الراجلون الفارّون من الزرق يحتاجوننا الآن ..للتواصل معهم و الطلب منهم..
اجعلوا هذا الخروج العاجل من الزرق ، خروجاً من الحرب و ارفعوا أغصان السلام..
دعوا دقلو و النظار الخمسة يدفعون ثمن ما اقترفوا من جرائم و عودوا لحياتكم و أعمالكم و زوجاتكم و أمهاتكم..
فلنعد جميعا إلى ديارنا..
و على جمعة دقلو البقاء في تشاد حيث هرب .