اخباراقتصاد

قرارات ترامب الأخيرة تقسو على السودانيين

متابعات-الحرية نيوز-كشفت منظمة الصحة العالمية ومجموعة الصحة عن تأثر 335 مرفقًا صحيًا في السودان بعد قرار تجميد التمويل الأمريكي الذي أصدره الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

 

وأفاد تقرير حصلت عليه “سودان تربيون” بأن هذا التجميد أثر بشكل كبير على 57 مرفقًا صحيًا في إقليم دارفور، بالإضافة إلى 13 شريكًا يعملون في مجال الصحة في 69 منطقة موزعة على 15 ولاية سودانية من أصل 18 ولاية.

 

 

وأوضح التقرير أن 9 من الشركاء المتأثرين يعملون في دارفور، مما أثر على 21% من المرافق الصحية في الإقليم. وكان عدد مرافق الرعاية الصحية في السودان قبل اندلاع الحرب يبلغ نحو 6,500 منشأة و300 مستشفى عام، إلا أن 70-80% من هذه المرافق توقفت عن العمل في مناطق النزاع النشطة، بينما توقف 45% في المناطق الأخرى.

وأشار التقرير إلى أن تجميد التمويل الأمريكي له تأثير كبير على استجابة قطاع الصحة، خاصة على وكالات الأمم المتحدة مثل منظمة الصحة العالمية، ويونيسيف، ومنظمة الهجرة الدولية، وصندوق السكان. وأضاف أن تقليص التمويل له تأثير مباشر وغير مباشر على التدخلات الإنسانية، مما قد يؤدي إلى زيادة المخاطر الصحية التي تهدد السكان المتأثرين.

وشدد التقرير على أن دارفور تتحمل عبئًا غير متناسب في الاستجابة الصحية بسبب تزايد أعداد النازحين والمجتمعات المتضررة، حيث تعاني المرافق الصحية من ضغوط شديدة ونقص حاد في الإمدادات والمعدات والكوادر الطبية. وأوضح أن وصول سكان دارفور المحدود إلى المياه النظيفة يفاقم المخاطر الصحية ويزيد من احتمال تفشي الأمراض، بينما يؤدي غياب الخدمات المعملية إلى إعاقة القدرات التشخيصية.

 

 

وأضاف التقرير: “في العديد من المناطق، تحدث الولادات في المنزل بسبب نقص أدوات الولادة الأساسية في المرافق الصحية”. كما شكا من اللوائح الإدارية الجديدة التي تُلزم المنظمات غير الحكومية بالتسجيل ككيانات في دارفور، مما أثّر بشكل كبير على إمكانية الوصول الإنساني.

 

 

وأفاد التقرير بأن شركاء الصحة في جنوب ووسط دارفور أبلغوا عن صعوبات في الحصول على تصاريح السفر، مما أعاق نقل الإمدادات وتنقل الموظفين وتنفيذ المشاريع خارج المناطق الحضرية. يذكر أن هذه التحديات تزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في السودان، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية الأساسية للمحتاجين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى