هل تعاملت الحكومة السودانية بالقدر الكافي مع تدخلات كينيا وتهديدها للسودان؟
متابعات-الحرية نيوز

متابعات-الحرية نيوز-لم يكن تعامل الحكومة السودانية مع التهديدات الكينية بالقدر الكافي من الحزم والفاعلية، الأمر الذي سمح لكينيا بتكثيف تدخلها في الشؤون السودانية بشكل متزايد.
لذا، من الضروري أن تتبنى الحكومة نهجًا أكثر صرامة في إدارة هذا التحدي، من خلال تفعيل أدواتها الدبلوماسية والاقتصادية والإعلامية بطريقة استراتيجية ومدروسة.
على الصعيد الدبلوماسي، يجب على السودان تكثيف جهوده في المحافل الإقليمية والدولية لفضح التدخلات الكينية وشرح أبعادها وتأثيرها على الأمن والاستقرار في المنطقة. كما ينبغي تعزيز التواصل مع الدول الحليفة لكسب دعمها في مواجهة هذه التهديدات.
أما اقتصاديًا، فيمكن للحكومة استخدام الأدوات المتاحة، مثل فرض قيود تجارية أو إعادة النظر في الاتفاقيات الثنائية، للضغط على كينيا وتقليص قدرتها على التأثير سلبًا في الشأن السوداني.
وفيما يتعلق بالإعلام، ينبغي أن يكون هناك جهد منظم لتوضيح الحقائق للرأي العام المحلي والدولي، وكشف ممارسات كينيا، مع التركيز على إبراز الموقف السوداني بطريقة تعكس سيادة الدولة وحقوقها المشروعة.
إن الفراغ الذي تركته الحكومة السودانية أمام التحركات الكينية هو ما شجعها على التمادي في سياساتها العدائية. لذا، فإن معالجة هذا الوضع تتطلب حسمًا في المواقف، ووضوحًا في الخطوات، ونهجًا استراتيجيًا يحفظ مصالح السودان ويضع حدًا لأي تدخل خارجي غير مشروع.