ﻣﻨﺎﻇﻴﺮ – ﺯﻫﻴﺮ ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ ﺑﺮﻛﺎﺗﻚ ﻳﺎ ‏( ﺍﻟﺒﺪﻭﻱ ‏)!

0

* ﺑﻌﺪ ﺇﻗﺎﻟﺘﻪ ﺑﻌﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ، ﻧﺸﺮ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ‏( ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺒﺪﻭﻱ ‏) ﺑﻴﺎﻧﺎ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﻣﺆﺍﻣﺮﺓ ﺇﻗﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﻯ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻬﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻜﻮﺍﻟﻴﺲ، ﻭﺷﺮﺡ ﺑﺈﺳﻬﺎﺏ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻮ ﺳُﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺘﻄﺒﻴﻘﻪ ﻷﺩﻯ ﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﻓﻲ ﺳﻌﺮ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﺠﻨﻴﻪ ﻭﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ﻭﺗﺨﻔﻴﻒ ﺍﻋﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻟﻰ ﺳﻨﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺎﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺇﻋﻔﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻓﻘﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ‏( ﺍﻟﻬﻴﺒﻴﻚ ‏) ، ﻭﺗﻮﺣﻴﺪ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺎﺕ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺿﺔ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻟﻸﺳﺮ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮﺓ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ … ﺇﻟﺦ، ﻭﻟﻜﻦ ﻭﻗﻒ ﺣﺎﺋﻼ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﺍﻟﺮﺅﻯ ﻭﺗﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﻣﻊ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﻣﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﻴﻦ، ﻭﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﻢ ﺍﻻﺳﺘﻐﻨﺎﺀ ﻋﻦ ﺧﺪﻣﺎﺗﻪ ﺑﻐﺮﺽ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺃﺣﺪ ﻣﺴﺎﻋﺪﻳﻪ ﺑﺪﻻ ﻋﻨﻪ !* ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻭﻣﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺗﺴﺘﻌﺼﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻬﻢ، ﻓﺈﻥ ﺑﻴﺎﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﺣﻼﻡ ﻭﺍﻣﻨﻴﺎﺕ ﻟﻦ ﺗﺘﺤﻘﻖ، ﺍﺳﺘﻐﻞ ﻓﻴﻪ ﻋﺪﻡ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﻃﻔﻖ ﻳﺮﺳﻢ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺧﻴﺎﻟﻴﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻠﺘﻪ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ !* ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻋﻔﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﻋﺒﺮ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻬﻴﺒﻴﻚ ‏( ﺍﻋﻔﺎﺀ ﺩﻳﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻻﻛﺜﺮ ﻓﻘﺮﺍ ‏) ، ﻭﻫﻮ ﻣﺸﻮﺍﺭ ﻃﻮﻳﻞ ﺟﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺩﻋﻚ ﻣﻦ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺣﺪﻭﺙ ﺷﺮﻃﻴﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻟﻦ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻬﻤﺎ، ﺍﻻﻭﻝ، ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺘﺴﺪﻳﺪ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍﺕ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻠﻎ ﺣﻮﺍﻟﻰ 15 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ، ﻣﻨﻬﺎ 3 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻟﺪﻭﻝ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ، ﻓﻤﻦ ﺍﻳﻦ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻀﺨﻢ؟ !* ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﺭﻓﻊ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺮﺍﻋﻴﺔ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ ﻭﻫﻮ ﺭﻫﻴﻦ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﺻﻌﺒﺔ ﻣﺜﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻭﻣﺬﺑﺤﺔ ﻓﺾ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﻭﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻣﺮﺗﻜﺒﻴﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺮﺍﻭﺡ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺼﺎﺕ ﻣﻊ ﻣَﻦ ﻻ ﺷﺄﻥ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﻼﻡ !* ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻋﻦ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺎﺕ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺿﺔ ﻋﻨﻪ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺎﺕ ﻭﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺩﻋﻢ ﺍﻻﺳﺮ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮﺓ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ، ﻭﻟﻘﺪ ﺷﻬﺪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻻﺛﺮ ﺍﻟﺴﻠﺒﻰ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﻟﺮﻓﻊ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺎﺕ ﺑﺪﻭﻥ ﺧﻄﺔ ﺍﻭ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻭﺍﺿﺢ ﻣﺎ ﺍﺩﻯ ﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ 136 % ﻭﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻔﺎﺣﺶ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﻌﺎﺭ، ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺩﻋﻢ ﺍﻻﺳﺮ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮﺓ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﻣﻠﻴﺎﺭﻱ ﺩﻭﻻﺭ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻞ ﺍﻥ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻣﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻥ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻻﺳﺮﻯ ﻟﻦ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ 500 ﺝ ﺷﻬﺮﻳﺎ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺎﺕ ﻭﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺩﻋﻢ ﺍﻻﺳﺮﺓ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮﺓ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻻ ﺿﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻭﺍﻻﻭﻫﺎﻡ !* ﺃﻣﺎ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﻟﻠﺠﻨﻴﻪ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﻞ ﺍﻟﻰ ﺣﻮﺍﻟﻰ 6 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﺣﺴﺐ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺗﻔﺎﺅﻻ ‏( ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ‏) .. ﻓﻤﻦ ﺍﻳﻦ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﻲ ﺗﺤﺖ ﻇﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، ﻭﻛﻴﻒ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻋﺪﻧﺎ ﺑﻬﺎ ‏( ﺍﻟﺒﺪﻭﻱ ‏) ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﻡ، ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﻤﺴﺢ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻴﺨﺮﺝ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﻗﺎﺋﻼ ‏( ﺷﺒﻴﻚ ﻟﺒﻴﻚ ‏) ، ﻓﻴﺄﻣﺮﻩ ﺳﻴﺪﻧﺎ ‏( ﺍﻟﺒﺪﻭﻱ ‏) ﺑﺘﺠﻬﻴﺰ ﻣﺒﻠﻎ ﺳﺘﺔ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺠﻨﻴﻪ !* ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻣﺎﻡ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻗﺒﻞ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﺟﺪﺍ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺎﺕ ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺞ ﺑﺪﺀﺍ ﺑﺎﻟﺒﻨﺰﻳﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻪ ﺍﻻ ﻗﻠﺔ، ﻭﻇﻠﻠﻨﺎ ﻧﺤﺜﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻇﻞ ﻣﺘﺮﺩﺩﺍ ﻭﺧﺎﺋﻔﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺻﺮﻓﺔ، ﻭﺟﺎﺀ ﺍﻻﻥ ﻟﻴﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻋﻦ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺎﺕ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻗﺪ ﺯﺍﻟﺖ . ﻭﺍﻻﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﻪ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﺟﺮﻳﺮﺓ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺎﺕ ﺑﺎﻟﻠﺠﻮﺀ ﺍﻟﻰ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﻏﻄﺎﺀ، ﺃﻭ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺗﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻻﺳﻌﺎﺭ، ﻓﺤﺪﺙ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻪ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻻﻥ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻧﺘﺤﺎﺭ ﺳﻴﺎﺳﻲ !* ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﺛﻘﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺭﺳﻤﻪ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻪ ﺍﻟﺨﻴﺎﻟﻲ، ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺎﻟﺖ ﺩﻭﻥ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﻭﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ .. ﻟﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﻭﻃﻨﻲ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻪ ﻟﻤﻨﺼﺒﻪ، ﺍﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻋﻠﻨﻴﺔ ﻣﺴﺒﺒﺔ ﻳﺮﻓﻖ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﺠﺪ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﻀﻞ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺎﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍُﻗﻴﻞ ﺧﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺎﻣﻼ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﺑﻪ ﻃﻮﺍﺣﻴﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻣﺘﻘﻤﺼﺎ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ !* ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺃﻭ ﻗﺪﺣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﻭﻱ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺟﺎﺀﺕ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻧﻪ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.