الخيانة عندما تتبرج

0

] ويقولها بدون ادنى حياء، بل بدون أن يطرف له جفن متباهياً ومتفاخراً بأنه كان له القدح المعلى في اسقاط الانقاذ كونه ارغم النظام السابق على تحويل موازنة الدولة المعدة لخدمة الشعب وتوفير المشروعات والخدمات ، الى موازنة حرب تتسبب في ازمة اقتصادية تجيع المواطنين وتنقص عيشهم وتكدر حياتهم وتؤلبهم على النظام ! ] ذلك ما قاله عديم الحياء عبدالواحد محمد نور الذي ساضطر اليوم لاستعارة لفظ (الرويبضة) المخصص لياسر عرمان لاطلقه عليه. فوالله العظيم انه يستحقه وزيادة! ] كثيرون غيره فعلوا فعله والحقوا الاذى بالسودان وشعبه وتسببوا في الحصار الذي فرضته امريكا على شعبنا وبلادنا، بل وفي وضعها على قائمة الدول الراعية للارهاب، ولكنهم على الاقل، يستحون من الاعتراف بذلك. اما ذلك الخؤون الذي رفع جلباب الحياء عنه فإنه يجاهر ويفاخر بصنيعه فبربكم اي درك سحيق من الانحطاط والخيانة تردى فيه بعض ابناء وطننا وهم يكيدون لبلادهم وشعبهم؟! ] لو كانت اسرائيل او فرنسا التي تستضيف عبدالواحد وتنزله في فنادقها الفخمة تتعامل باخلاق او لو كان اي مواطن فرنسي فعل بفرنسا وشعبها ما فعله عبدالواحد بموطنه السودان، لحوكم بتهمة الخيانة العظمى، ولكنها تتعامل بازدواجية المعايير التي يجيدونها خدمة لمصالحهم الانانية الضيقة واستجابة لانحطاطهم الاخلاقي الذميم! ] اما نحن (فنتكبكب) لهؤلاء الخونة ونهرول ونتهافت استرضاء لهم ونسعى اليهم في مهاجرهم لتدليلهم، بل وتوزيرهم حتى يكفوا عنا اذاهم بدلاً من اعتبارهم متمردين وخونة، في وقت يعتقل فيه الشرفاء والعلماء والاطهار بقصد التشفي والانتقام الذي صاغه بنو قحتان في شكل قوانين انتقائية ظالمة للنيل من خصومهم رغم شعارات الحرية والعدالة التي رفعت تدليساً وكذباً على شهداء الثورة الذين ذهبت دماؤهم هدراً نظير الحقائب الوزارية والمناصب الوثيرة التي تقلدها اولئك الصغار وتنافسوا عليها كما الوحوش الضارية! ] اذكر كيف كان الرويبضة (الاصل) عرمان (يحج) كل عام الى العاصمة السويسرية جنيف حيث ينعقد مجلس حقوق الانسان ليؤلب ذلك المجلس على السودان ويكد بجد لاستصدار قرار ادانة يستبقي به العقوبات على شعبنا المغلوب على امره! مجلس الامن الدولي استصدر بضعة عشر قراراً حول دارفور، كلها تقريباً صدر بفعل منظمات العهر والتآمر والخيانة بما فيها منظمة انقذوا دارفور Save Darfur ومنظمة كفاية الامريكية وكلا المنظمتين كما ذكرنا في مقال سابق، ينشط فيهما الاعداء جون برندر قاست وجورج كلوني وسليمان بلدو وعشاري احمد محمود – كاتبا كتاب الرق في السودان – وعمر قمر الدين الذي يعمل منسقاً لمنظمة كفاية التي ظلت تكيد كيداً عظيماً للسودان والرجل – ويا للعجب – كان ولا يزال مرشحاً لشغل وزير او وزير دولة للخارجية السودانية بدلاً من أن يواجه تهمة الخيانة العظمى وقد ابنت أن هؤلاء الناشطين وغيرهم تسببوا في كثير من قرارات مجلس الامن الدولي ضد السودان قبل سقوط النظام كما انهم شوهوا سمعة السودان في المحافل الدولية، فضلاً عن تسببهم في العقوبات التي يرزح السودان في هجيرها وعذاباتها حتى اليوم! الانتباهة او لاين الرئيسية/الكتاب/الطيب مصطفى الخيانة عندما تتبرج! نوفمبر 17, 20191٬017 2 دقائق الطيب مصطفى ] ويقولها بدون ادنى حياء، بل بدون أن يطرف له جفن متباهياً ومتفاخراً بأنه كان له القدح المعلى في اسقاط الانقاذ كونه ارغم النظام السابق على تحويل موازنة الدولة المعدة لخدمة الشعب وتوفير المشروعات والخدمات ، الى موازنة حرب تتسبب في ازمة اقتصادية تجيع المواطنين وتنقص عيشهم وتكدر حياتهم وتؤلبهم على النظام ! ] ذلك ما قاله عديم الحياء عبدالواحد محمد نور الذي ساضطر اليوم لاستعارة لفظ (الرويبضة) المخصص لياسر عرمان لاطلقه عليه. فوالله العظيم انه يستحقه وزيادة! ] كثيرون غيره فعلوا فعله والحقوا الاذى بالسودان وشعبه وتسببوا في الحصار الذي فرضته امريكا على شعبنا وبلادنا، بل وفي وضعها على قائمة الدول الراعية للارهاب، ولكنهم على الاقل، يستحون من الاعتراف بذلك. اما ذلك الخؤون الذي رفع جلباب الحياء عنه فإنه يجاهر ويفاخر بصنيعه فبربكم اي درك سحيق من الانحطاط والخيانة تردى فيه بعض ابناء وطننا وهم يكيدون لبلادهم وشعبهم؟! ] لو كانت اسرائيل او فرنسا التي تستضيف عبدالواحد وتنزله في فنادقها الفخمة تتعامل باخلاق او لو كان اي مواطن فرنسي فعل بفرنسا وشعبها ما فعله عبدالواحد بموطنه السودان، لحوكم بتهمة الخيانة العظمى، ولكنها تتعامل بازدواجية المعايير التي يجيدونها خدمة لمصالحهم الانانية الضيقة واستجابة لانحطاطهم الاخلاقي الذميم! ] اما نحن (فنتكبكب) لهؤلاء الخونة ونهرول ونتهافت استرضاء لهم ونسعى اليهم في مهاجرهم لتدليلهم، بل وتوزيرهم حتى يكفوا عنا اذاهم بدلاً من اعتبارهم متمردين وخونة، في وقت يعتقل فيه الشرفاء والعلماء والاطهار بقصد التشفي والانتقام الذي صاغه بنو قحتان في شكل قوانين انتقائية ظالمة للنيل من خصومهم رغم شعارات الحرية والعدالة التي رفعت تدليساً وكذباً على شهداء الثورة الذين ذهبت دماؤهم هدراً نظير الحقائب الوزارية والمناصب الوثيرة التي تقلدها اولئك الصغار وتنافسوا عليها كما الوحوش الضارية! ] اذكر كيف كان الرويبضة (الاصل) عرمان (يحج) كل عام الى العاصمة السويسرية جنيف حيث ينعقد مجلس حقوق الانسان ليؤلب ذلك المجلس على السودان ويكد بجد لاستصدار قرار ادانة يستبقي به العقوبات على شعبنا المغلوب على امره! مجلس الامن الدولي استصدر بضعة عشر قراراً حول دارفور، كلها تقريباً صدر بفعل منظمات العهر والتآمر والخيانة بما فيها منظمة انقذوا دارفور Save Darfur ومنظمة كفاية الامريكية وكلا المنظمتين كما ذكرنا في مقال سابق، ينشط فيهما الاعداء جون برندر قاست وجورج كلوني وسليمان بلدو وعشاري احمد محمود – كاتبا كتاب الرق في السودان – وعمر قمر الدين الذي يعمل منسقاً لمنظمة كفاية التي ظلت تكيد كيداً عظيماً للسودان والرجل – ويا للعجب – كان ولا يزال مرشحاً لشغل وزير او وزير دولة للخارجية السودانية بدلاً من أن يواجه تهمة الخيانة العظمى وقد ابنت أن هؤلاء الناشطين وغيرهم تسببوا في كثير من قرارات مجلس الامن الدولي ضد السودان قبل سقوط النظام كما انهم شوهوا سمعة السودان في المحافل الدولية، فضلاً عن تسببهم في العقوبات التي يرزح السودان في هجيرها وعذاباتها حتى اليوم! ] لذلك على عبدالواحد وعرمان وبلدو وعشاري وقمر الدين وحيدر ابراهيم وعشرات من اعداء النظام السابق داخل السودان وخارجه – وفيهم سياسيون وصحفيون كبار – ظلوا جميعهم يتباكون امام السفارات والمنظمات والمؤسسات الغربية، على هؤلاء جميعاً من الذين يذرفون الدموع الآن حزناً على العقوبات الامريكية المفروضة على السودان حتى اليوم، بما في ذلك وضعه في قائمة الارهاب أن يعلموا أنهم هم الذين تسببوا في الحصار الذي لا يزال يمسك بخناق السودان وما من دليل على ذلك ابلغ من شهادة شاهد من اهلها! ] لعل اكثر ما حفزني لكتابة هذا المقال تلك الشهادة الدامغة وذلك الخبر الفضيحة الذي اصدرته وكالة المخابرات الامريكية (سي آي ايه) في وثيقة رسمية أن (سودانيين يتسنمون حالياً مواقع سياسية وتنفيذية قدموا، عندما كانوا في المعارضة، (30) فيلماً وثائقياً و(65 ) مستنداً و(300) شاهد من أجل فرض العقوبات على بلادهم! ] هي الايام دوارة يا هؤلاء ومن حفر حفرة لأخيه وقع فيها (والتسوي كريت في القرض تلقى في جلدها) وغير ذلك كثير سطره الادب العربي والشعبي ليحكي عن أناس قصيري النظر ينسون أن الله لا يهدي كيد الخائنين كما ينسون قوله تعالى : «وَلَا تَحسَبَنَّ ٱللَّهَ غَـافِلًا عَمَّا یَعمَلُ ٱلظَّـالِمُونَ إِنَّمَا یُؤَخِّرُهُم لِیَوم تَشخَصُ فِیهِ ٱلأَبصَـارُ». ] لست ادرى ما اذا كان النائب العام (الحبر) ورئيس الوزراء حمدوك سيقرآن هذا المقال اما بقية بني قحتان فليعلموا أن الله يرقب ويرى وأن ذاكرة التاريخ لا تنسى وأن ما يمارسونه اليوم من ظلم واقصاء وتشفيٍ وانتقام سيدفع ثمنه وطننا العزيز اضطراباً واحتراباً وتخلفاً قبل أن يدفعوه هم في هذه الدنيا وفي الآخرة.

الطيب مصطفي

زفرات حرة

الانتباهة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.