متابعات–الحرية نيوز- دعا الأستاذ مرتضى البيلي، أمين عام حكومة ولاية الجزيرة وممثل الوالي، إلى معالجة كافة سلبيات الماضي والانطلاق في تنفيذ المشروعات وفق رؤى علمية وهندسية وقانونية متكاملة، مشيراً إلى أهمية تطوير الأداء وفق خطط وبرامج مدروسة.
جاء ذلك خلال ترؤسه صباح اليوم بمدني اجتماعاً ضم أعضاء حكومة الولاية ووفد مجموعة جياد الهندسية برئاسة الأستاذ عبد الله عبد المعروف محمد، الرئيس التنفيذي لمجموعة جياد، حيث أعلن التزام حكومة الولاية بتجديد مذكرات التفاهم مع المجموعة. واستعرض البيلي جهود حكومة الولاية في تطبيع الحياة العامة، بتنفيذ أكثر من 267 وحدة طاقة شمسية، واستعادة عمل البنوك بنسبة تجاوزت 65%، واستقبال العائدين إلى الولاية من داخل وخارج السودان.
من جهته، كشف الرئيس التنفيذي لمجموعة جياد الهندسية عن تجاوز الشعب السوداني للأزمة وامتصاص الصدمة، مؤكداً انتظام العمل بفروع المجموعة في ولايات البحر الأحمر ونهر النيل وكسلا. وأعلن عن بدء استئناف أنشطة جياد بالجزيرة خلال الشهرين المقبلين، مع اكتمال تجهيز موقع المجموعة بمدينة مدني، مؤكداً التزامهم بدعم جهود الإعمار وتأهيل البنى التحتية في مجالات الكهرباء والزراعة والصحة والتعليم والطاقة النظيفة.
وفي السياق، عرض وزراء حكومة الولاية حجم الدمار والنهب الذي تعرضت له الولاية على يد المليشيا المتمردة. وأكد الدكتور أسامة عبد الرحمن أحمد الفكي، المدير العام لوزارة الصحة والوزير المفوض، أن عودة جياد ستسهم في استكمال تشغيل النظام الصحي، متعهداً بتوفير معينات العمل بمستشفى جياد وتشغيل وحدة غسيل الكلى.
من جانبه، أعلن المهندس أبو بكر عبد الله، المدير العام لوزارة التخطيط العمراني والمرافق العامة والوزير المفوض، أن الفترة المقبلة ستشهد استكمال الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء، وكشف عن خطة لإنشاء أربعة مجمعات صناعية كبيرة بالولاية، مشيراً إلى فقدان هيئة الطرق والجسور لأكثر من 71 قلاباً، ووجود أكثر من 50 آلية ثقيلة بحاجة لصيانة.
كما أوضح الأستاذ عبد الله أبو الكرام، مدير عام وزارة التربية والتعليم، حاجة وزارته الماسة للإجلاس والمعدات المكتبية والحواسيب والمطابع، فيما أشار الدكتور علي خليفة، مدير عام وزارة المالية، إلى أن موازنة الولاية للعام 2025م ترتكز على دعم الإعمار والمجهود الحربي، مذكراً بوجود مذكرات تفاهم عديدة مع مجموعة جياد لدفع عجلة التنمية.
وفي ختام الاجتماع، عبر مديرو قطاعات مجموعة جياد (السيارات، تشكيل المعادن، الشاحنات، الكهرباء، والقابضة) عن سعادتهم بالعودة للعمل بالجزيرة، مؤكدين التزامهم بدعم جهود حكومة الولاية في استعادة الاستقرار وتطبيع الحياة.
