
متابعات-الحرية نيوز-شهدت مدينة بحري مساء الخميس وقوع حادثي نهب مسلح في توقيت متقارب وبنفس التفاصيل تقريبًا، ما أثار مخاوف المواطنين ودعوات واسعة لاتخاذ تدابير عاجلة للحد من ظاهرة التفلتات الأمنية المرتبطة بانتشار السلاح.
البلاغ الأول ورد من منطقة السامراب قرب صيدلية “ماما آمنة”، حيث أفاد شهود عيان أن ثلاثة مسلحين يرتدون زياً مموهاً ويستقلون دراجة نارية، اعتدوا على مجموعة من القُصّر تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً، وقاموا بنهب هواتفهم المحمولة ومبالغ مالية بسيطة تحت تهديد السلاح.
أما البلاغ الثاني فجاء من حي الكدرو، حيث تعرض رجل في العقد الرابع لعملية نهب مشابهة نفذها شخصان مسلحان ببنادق كلاشنكوف ويرتديان زيًا مموهاً، على متن دراجة نارية، استولوا على هاتفه ومبلغ مالي.
اللافت في الحادثين هو تشابه الأسلوب والزي المستخدم من الجناة، الأمر الذي قد يُضلل الضحايا ويوحي بانتماء المسلحين إلى جهات نظامية، في وقت أصبح فيه الزي العسكري والأسلحة النارية منتشرة بشكل واسع نتيجة تداعيات الحرب المستمرة.
ووجّه عدد من المواطنين والناشطين نداءات عاجلة للجهات المختصة بعقد ورش ولقاءات مجتمعية لوضع آليات للحد من هذه الظاهرة المتصاعدة، مؤكدين أن حالة الانفلات الأمني لن تُستغل سياسياً، بل يجب أن تكون دافعاً لدعم استقرار الدولة وهزيمة الميليشيات الخارجة عن القانون.
وأكدت مصادر شعبية أن هذه الحوادث، رغم خطورتها، لا يمكن مقارنتها بحجم الفوضى والانتهاكات التي تُمارسها المليشيات الإرهابية، في إشارة إلى قوات الدعم السريع، مجددين دعمهم الكامل للجيش ومواصلة الحرب حتى القضاء على آخر عنصر خارج عن سيطرة الدولة.