
أُطلق اليوم الخميس الثالث من أبريل 2025م سراح كلٌ من الفريق أول ركن بكري حسن صالح والعميد يوسف عبد الفتاح محمود وهما الدفعة 24 كلية حربية وذلك حسب قرار أصدره الفريق أول عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن وبتوصية من السلطة القضائية مراعاة لظروفهما الصحية ولتمكينهما من تلقي العلاج .. انتهى الخبر..
القرار جاء بعد ست سنوات كاملات قضاها الرجلان برفقة الرئيس البشير ووزير دفاعه الفريق أول مهندس ركن عبد الرحيم محمد حسين واللذان حبسا نفس الفترة وهي ست سنوات وقد خضعوا جميعاً لمحاكمة (سياسية) بسبب تدبير إنقلاب الإنقاذ 1989م.. وهي محاكمة سياسية احتشدت بغير قليل من الكيد السياسي (والتهريج) وشغلت الناس عن كثيرٍ من القضايا التي كان من الأوفق والأجدر الاهتمام بها ..
ناشدت من خلال هذه الصفحة كما آخرون كثر السيد رئيس مجلس السيادة في أكثر من مناسبة أن يصدر قراراً شجاعاً بإطلاق سراح القائد الأعلى والعام السابق للقوات المسلحة لذات الاعتبارات التي سيقت في حيثيات قراره اليوم.. وقد يفوق البشير في وضعه الصحي ومنصبه السابق ورمزيته وعمره الذي تجاوز الثمانين عاماً..
قلنا عشرات المرات أن لدي الفريق أول عبد الفتاح البرهان من الدفوعات الكثير ومن الحجج المنطقية البينة الواضحة التي يمكنه أن يستند عليها في إطلاق سراح البشير وقد بلغ من الكبر عتياً .. هذا غير أن ما يربطه بالرئيس البشير ليس خلافاً سياسياً ولا حزبياً بل إن ما يجمعهما أكثر من كل ذلك..
لو أصر البرهان على استمرار حبس الرئيس وقضى الله أن يلقاه في محبسه هذا لما سلم البرهان من تهمة أنه (فلولي) وكوز وينتمي (للحركة الإسلامية) وأن علي كرتي يلتقيه في كل وقت وحين صباح مساء.. هذا ما سيقول به سفهاء قحط وتقزّم ورعاعها وكل متحوراتها الجديدة الحالية والقادمة وإن مات البشير وكل مرافقيه داخل مواقع حبسهم الحالية..
فطالما أن الأمر كذلك فلماذا التأخير في إصدار مثل هذا القرار الشجاع تقديراً لرمزية الرجل ومنصبه الرفيع بالقوات المسلحة؟
السيد القائد العام
ذات حيثيات قرارك اليوم تنطبق على الرئيس البشير ..
قرارك اليوم منتقص وفي مقدورك إتمام هذا النقصان..
قديماً قال الشاعر:
ولم أر في عيوبِ الناس عيباً كنقصِ القادرينَ على التمام
اللواء الركن (م) أسامة محمد أحمد عبد السلام