
متابعات-الحرية نيوز-يعد اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) من الاضطرابات العصبية التي تؤثر على التركيز، والتحكم في الانفعالات، ومستوى النشاط، حيث يواجه المصابون به صعوبة في التركيز، ويعانون من الاندفاعية وزيادة النشاط الحركي.
تشير الدراسات إلى أن الأشخاص المصابين بـ ADHD أكثر عرضة لبدء التدخين في سن مبكرة، كما يجدون صعوبة في الإقلاع عنه مقارنة بغيرهم. ويرجع ذلك لعدة أسباب، أبرزها:
الاندفاع وحب التجربة: حيث يميل المصابون إلى تجربة التدخين في سن صغيرة.
تأثير النيكوتين على التركيز: إذ يمنح النيكوتين إحساسًا مؤقتًا بتحسين التركيز، رغم أنه ليس حلاً صحيًا.
صعوبة الإقلاع: بسبب الأعراض الانسحابية القوية والاندفاع الذي يدفعهم للعودة إلى التدخين.
عوامل وراثية وتأثيرات على الدماغ: حيث توجد صلة بين اضطراب ADHD وآلية عمل الدماغ التي تؤثر على الإدمان.
دراسة أجراها فلوري وزملاؤه (2011) حاولت تفسير العلاقة بين ADHD والتدخين، وأظهرت أن التكيف المدرسي في المرحلة المتوسطة يلعب دورًا وسيطًا في زيادة احتمالية التدخين بين المراهقين المصابين بـ ADHD. وأوضحت الدراسة أن الطلاب الذين يواجهون صعوبات في المدرسة، سواء من ناحية الأداء الأكاديمي أو السلوك، كانوا أكثر عرضة للتدخين في مرحلة المراهقة.
سبل الوقاية والمساعدة
لمكافحة ارتفاع معدلات التدخين بين المصابين بـ ADHD، يمكن اتباع عدة استراتيجيات، منها:
العلاج السلوكي: لمساعدة المصابين على تقليل الرغبة في التدخين وإيجاد بدائل صحية.
الأدوية المناسبة: التي قد تساعد في تقليل الاعتماد على النيكوتين.
الدعم النفسي والتخصصي: من خلال الاستشارات وجلسات العلاج الجماعي.
التوعية والوقاية: عبر تقديم حملات تثقيفية حول مخاطر التدخين، وتشجيع خيارات صحية بديلة.
إذا كنت تعاني من ADHD أو تعرف شخصًا مصابًا، فمن المهم البحث عن طرق صحية للتعامل مع الأعراض بدلاً من اللجوء إلى التدخين، فالصحة تأتي أولًا، والإقلاع عن التدخين ممكن دائمًا.