السودان: هل يستطيع حميدتي صناعة السلام في الخرطوم وجوبا؟

0

تقرير: الانتباهة أون لاين
كشفت معلومات دبلوماسية إن الإتحاد الأوروبي حينما وافقٍ علي قوات الدعم السريع لمكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر كان يعلم تماما ان القائد محمد حمدان دقلو له كاريزما قيادية وقبول من قواته على تنفيذ هذا المهام بجدارة.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، لكن بعد تولي نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو رعاية ملف سلام جنوب السودان بحنكة ودراية ادرك المجتمع الإقليمي والدولي انهما أمام شخصية سودانية فريدة وأبعاد كاريزمية قيادية يستطيع تحقيق آمال وأشواق الشعب السوداني وتطلعات شباب ثورة ديسمبر المجيدة.
وكان القائد حمدان يحمل في طائرته زعيم المعارضة الجنوبية ضد حكومة سلفاكير الجنرال دكتور رياك مشار من الخرطوم الي محادثات السلام الشائكة في جوبا، ثم يعود به الى الخرطوم مرة ثانية، لايمانه القاطع بأن السلام في السودان الشمالي لن يتحقق ما لم يتحقق السلام والاستقرار في جنوب السودان، وظل على هذا المنوال حتي تحقق السلام في جنوب السودان وبكى سلفاكير من شدة الفرح وقال : (من زمان انت وين يا حميدتي)؟.
في محادثات سلام نيفاشا بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الراحل جون قرنق، كان حلم النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه ان ينال شرف تحقيق السلام الشامل في ربوع السودان وإن يلقب بصانع السلام، ولكن هذا الحلم ذهب ادراج الرياح بين غسق الليل وفلق الصباح، فهل يستطيع حميدتي ان ينال شرف صانع السلام في السودان؟
بالأمس حث رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال عبدالعزيز الحلو ورئيس حركة جيش تحرير السودان عبدالواحد محمد نور ببذل المزيد من الجهود وتقديم التنازلات للوصول إلي اتفاق شامل استجابة لنداءات اصحاب المصلحة الحقيقيين كمال فعلنا نحن في جنوب السودان من اجل السلام فلا منتصر ولا مهزوم. وكأن سلفاكير يريد إنّ يقول في دعوته لأطراف التفاوض السودانية طالما سمحنا للقائد حميدتي برعاية وصانع السلام لشعب جنوب السودان، اسمحوا لي ايضاً ومن واقع مسؤليتي لرعاية مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية وحركات الكفاح المسلح في جوبا ان اساعد حميدتي وشعب السودان للوصول الي اتفاق سلام يحقن الدماء وينهي الدمار.
يرى العديد من المراقبين للوضع السياسي الراهن في السودان في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية إن حمدان بات صانع السلام وانه يدرك بدون سلام مستدام في جنوب السودان لن يكون هنالك سلام في السودان نفسه، لقد ساعد سلفاكير في مفاوضات السلام والآن يساعد سلفاكير حميدتي بالضغط على عبدالعزيز الحلو، وعبد الواحد محمد نور لتحقيق السلام لأن حميدتي يسعى إلى السلام في كلتا البلدين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.