
متابعات – الحرية نيوز – نصحت وزارة الخارجية السودانية اليوم، كافة أفراد الجالية السودانية المقيمين في دولة جنوب السودان بضرورة توخي الحيطة والحذر، في ظل التصعيد الأمني الذي تشهده بعض المدن، بما في ذلك العاصمة جوبا. وتأتي هذه التحذيرات بعد تعرض الجالية السودانية لاعتداءات على أيدي مجموعات من المواطنين في جنوب السودان، على خلفية أحداث وقعت في مدينة ودمدني السودانية.
وأكدت الوزارة في بيان لها أنها تتابع بقلق بالغ التطورات الأخيرة في جوبا ومدن أخرى، حيث شهدت عمليات استهداف للمواطنين السودانيين، فضلاً عن تعرض ممتلكاتهم ومتاجرهم للاعتداءات. وقد صاحب هذه الأحداث حملات تحريضية ضد الجالية السودانية.
وأشادت الوزارة بالحكمة التي أظهرها الرئيس الجنوب سوداني، سلفاكير ميارديت، في تعامله مع هذه الأحداث، ودعوته للتهدئة وحثه على اللجوء للطرق القانونية لاستعادة الحقوق. كما أثنت على الإجراءات التي اتخذها الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، من خلال تشكيل لجنة رفيعة المستوى للتحقيق في هذه الحوادث ومحاسبة المسؤولين عنها.
فيما تمّ الإشادة بالدور الفاعل الذي قامت به الأجهزة الأمنية والعسكرية في جنوب السودان في محاولة لاحتواء الموقف وضبط الأمن وحماية الممتلكات. وأكدت وزارة الخارجية السودانية على أهمية تعزيز التعاون بين القيادات السياسية والمجتمعية والإعلامية والدينية في جنوب السودان، لضمان استعادة الاستقرار والتهدئة.
وأوضحت الوزارة أن العلاقات التاريخية بين الشعبين السوداني والجنوب سوداني لا تسمح بفرص إشعال الفتن، وأن ما حدث يعد مجرد “سحابة صيف” لن تؤثر على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وفي السياق نفسه، أعلنت حكومة جنوب السودان فرض حظر تجوال في كافة أنحاء البلاد، في حين أكدت الشرطة وقوع قتلى وجرحى جراء هذه الاعتداءات.