تشكيلات مدربة وتفاقم أزمة العنف في السودان خلال الإحتجاجات

0

تقرير : الحرية نيوز

في الذكرى الأولى لسيطرة الشق العسكري في السلطات الإنتقالية على السلطة ونزع المدنيين من السلطة ما وصفه البعض بأنه إنقلابًا على السلطة وحبذ البعض إطلاق مصطلع إصلاحات سياسية على مستوى المرحلة الإنتقالية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خرج بعض مؤيدي الحكم المدني الى الشوارع مطالبين بإنهاء سيطرة العسكر على السلطة وتسليمها لرئيس وزراء مدني.
صاحب هذه التظاهرات أحداث عنف في مختلف أحياء الخرطوم، حيث أكدت الشرطة في بيان صادر عنها أنها تعاملت مع قوات مدربة بتشكيلات عسكرية مسلحة تتبنى العنف والتخريب، وتحمل أعلام خاصة بها وشعارات تدعو للعنف ويحملون أدوات حادة وتتبعهم دراجات نارية مجهولة ويرتدون جميعهم زي موحد، بالإضافة الى ذلك أكد البيان أن هذه المجموعات كانت معدة ومسلحة وترتدي زي موحد ولديها قيادة تتحكم في الكر والفر والهجوم على الشرطة والإعتداء على المناطق العسكرية.
هذه ليست المرة الأولى التي تخرج فيه بيانات وتقارير من الشرطة أو الإعلام عن وجود جماعات غير شرعية داخل المظاهرات، ولكن حسب تأكيدات الشرطة بأن تواجد هذه التشكيلات المدربة هذه المرة كان مريبًا ويؤكد على وجود جهات تخطط وتدبر لتهديد إستقرار البلاد.
التظاهر والإحتجاج السلمي حق لكل مواطن تكفله كل القوانين والأعراف المحلية والدولية، والسلطات العسكرية لا تعتدي على المواطنين المدنيين الا إذا كان هناك ما يستدعي ذلك، ولهذا وعلى مدار العام المنقضي كان هناك العديد من الضحايا بين شهداء وإصابات، واليوم مع قرب التوصل الى إتفاق بين القوى السياسية المختلفة أصبح العنف أكثر حدى وهذا يعطي دلالات خطيرة.
لا يكف الغرب عن التهديد والتصريح بشكل مباشر بأنه لن يسمح للسلطات الإنتقالية بأن تكمل مهمتها في السودان وأن تنظم إنتخابات رئاسية وبرلمانية للتحضير للمرحلة المقبلة، وتكثف بعض الدول مثل بريطانيا وامريكا جهودها لعزل البرهان وتسليم السلطة بشكل كامل للقوى المدنية التي لا تمتلك اليوم التأييد الشعبي الذي كانت تمتلكه قبل عامين، فالشعب اليوم لم يعد يثق بأي من الجهات التي كانت على رأس السلطة الإنتقالية سواء المدنية أو العسكرية، وتفضل الذهاب الى صناديق الإقتراع لاختيار شخصيات جديدة على أساس الكفائة وليس التوجه الحزبي والسياسي.
تزيد المخاطر يومًا بعد يوم، والشعب أصبح يعي جيدًا أن الحل يكمن من الداخل وليس بتدخل هذه الدول التي تعتبر نفسها وصية على السودان وشعبه، ويريد الشعب أن يقرر مصيرة بيده ويرفض كل الأساليب والطريق التي يتبعها الغرب للوصول الى اهدافه في السودان والتي لا تخدم الا الغرب نفسه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.