تصريحات بلينكن حول السودان وتحركات جون غودفري في البلاد تهدف لضرب استقرار السودان

0

الخرطوم:الحرية نيوز

تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى على عزل المكون المدني في السودان من قبل قادة المؤسسة العسكرية فيما أسموه بالحركة التصحيحية للثورة، أطلق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تصريحات مثيرة للجدل على حسابه في التويتر قائلا: “تقريبا، قبل سنة من اليوم، انقلب الجيش السوداني على الحكومة بقيادة مدنية قوض التطلعات الديمقراطية لشعبه”، وتابع: “الوقت حان لإنهاء الحكم العسكري”، وهو ما اعتبرته السلطات السودانية تدخلا صريحا في الشأن الداخلي للسودان ومحاولة لتحريض وتهييج الشارع السوداني للخروج وقلب نظام الحكم.
ويجدر بالذكر أن أنتوني بلينكن لم يتكلم ببنت شفة منذ ما يقارب سنة من الآن حول ما يحدث في السودان، أو يدعم على الأقل التسوية التي توصل إليها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان مع المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، أي أنه غير آبه لإستقرار السودان أو توصله لإتفاق سياسي ينقذ البلد، وهذا ما يوضح ويبين أن الإدلاء بهذه التصريحات في هذا الوقت بالذات ماهو إلا فتيل لإشعال الشارع السوداني وإحداث فوضى في البلاد وحالة من اللاإستقرار.
كما أن لقاء السفير الأمريكي جون غودفري بجماعة “أنصار السنة” في السفارة الأمريكية قبل ثلاثة أيام لا ينبئ بالخير، فمن المعروف أنه يملك خبرة كبيرة في البلدان العربية التي شهدت حروبا أهلية ناتجة عن دعم أمريكا لبعض الحركات الإسلامية المسلحة كداعش في سوريا، وتنظيم القاعدة في العراق والدولة الإسلامية في ليبيا وغيرهم من الجماعات الإسلامية المتشددة، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا بإلحاح هو: هل سيعمد جون غودفري لإنشاء بؤرة إرهاب جديدة في السودان عن طريق دعم الجماعات الإسلامية المتشددة على غرار جماعة “أنصار السنة” السلفية ؟.
وقد تداولت أخبار منذ يومين عن تحركات ستقوم بها الخارجية الأمريكية في السودان، حيث ستقوم بسحب سفيرها جون غودفري واستبداله بسفير آخر، وذلك للغوغاء التي تلت التدخلات التي قام بها الأخير في السودان والتهديدات المؤخرة التي وجهها لحكومة السودان، ناهيك عن اجتماعاته بمختلف الأحزاب المعارضة والحركات الإسلامية المتشددة، وهو ما أقلق السلطات السودانية وأثار غضبها.
فهل ستقوم فعلا واشنطن بسحب جون غودفري من السودان حفاظا على علاقتها مع هذا البلد ؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.