ياسر الفادني يكتب.. تحصيل حاصل !

0

من أعلي المنصة

ياسر الفادني

فولكر تلي خطابه في شكل تقرير عن السودان علي منصة مجلس الأمن الدولي بالأمس عند الرابعة عصرا بتوقيت السودان ، خطابه ليس فيه جديد وهو تكرار لماضي يتبدد ولا يتجدد يلقي كل مرة باللوم علي القوات النظامية ولا يلقي اللوم علي الذين يخربون الشوارع ويعطلون الحركة ، فولكر ينظر إلى اشياء إنصرافية ويغفل عن أشياء أساسية اهمها هي عدم رفع العقوبات عن السودان بسبب دارفور لم يجتهد في ذلك ولا أظنه يعطي هذا الأمر إهتماما بالغا لأن مسألة التعمير هي ليس من مهامه بل مهمته الخراب ليس إلا

الأمم المتحدة تفرض عقوبات علي السودان لم ترفع حتي الآن حتي بعد ذهاب البشير وظهور علي السطح السياسي حكومة هي التي صنعتها لكن هذه الحكومة لم تستطيع وقف هذه العقوبات ورفعها ، القرار رقم 1591والذي تم بموجبه فرض عقوبات علي السودان من الأمم المتحدة لا زال ساريا برغم من توقيع إتفاق جوبا وبالرغم من جهود الحكومة الحالية لبسط السلام والإشراف عليه من قبل الرجل الثاني في البلاد ، الأمم المتحدة هي الأمم المتحدة !! إن أعطت ظهرها لدولة لا تلتفت إليها ، و تتركها ولا تعيرها إهتماما إيجابيا وإن نقطت في فمها العسل !

لنكن واضحين….. أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الذي تمتلك فيه الدول الغربية ربيبة الولايات المتحدة قبضة قوية لا تسعي لنماء هذه البلاد ، أي قرار يساهم في النماء وتعمير السودان لا تلتفت إليه بل تكون أكثر إلتفاتا للقرارات التي تجعلها تفرض رأيها في تسيير دفة الحكم في هذه البلاد علي حسب ما تريده هي ، تبني أمرها وخططها علي الجيوب الإستخبارية التي تمدها بالتقارير الدورية ، وخير شاهد لذلك عدم إلغاء قرار فرض العقوبات وخطاب حمدوك الذي تعاملوا معه سريعا وأتو بهذا البوم الذي ينعق خرابا ودمارا وتفرقة لأهل هذه البلاد

سوف يخاطب البرهان الأمم المتحدة بخطاب عن السودان وسوف يوضح فيه كل المجهودات التي بذلت والتي ترضي الأمم المتحدة وسوف يعود ولا جديد ، الأمم المتحدة الدول القوية تضع لها ألف حساب ولا تتدخل في شؤونها الداخلية بأي شكل من الأشكال لم تتحدث عن الحكم الديكتاتوري في كوريا ولاعن الرئيس الكوري ، لانهم يعرفون ويدرون ماهي (هبشة الثعبان) ؟، لكن الدول الضعيفة تلعب بها يمينا وشمالا

سوف لا تلتفت الأمم المتحدة إلينا طالما نحن ضعفاء في الرأي والإرادة مختلفين لا متفقين متفرقين لا متوحدين ، لن ترفع الأمم المتحدة قراراها الجائر بشأن السودان ولن تدعم الحكومة دعما كبيرا لكن بعض عضويتها من دول بعينها يدعمون جهات داخلية دعم الذي لايخشي الفقر وتذهب إلي جيوبهم بدلا أن تكون دعما للبلاد يدخل رسميا عبر خزينتها العامة لصالح مشاريع التنمية والسلام ، إني من منصتي أنظر ، حيث لا أري الآن إلا إرادة دولية لا تريد خيرا لهذه البلاد .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.