نعمات عطا تكتب.. في تأبين الصحفي الراحل محجوب رجل الكرم والجود

0

بقلم: نعمات عطا

نجتمع اليوم في هذا المكان لنعزي أنفسنا جميعاً في فقدنا الجلل .. ومُصابنا العظيم .. الأخ العزيز الذي لم تلده أمهاتكم ، فقد كان أقربُ إليكم الى الجميع .. بعض أرحامكم ، بتراحمه و تواصله متحسساً مشاغل الناس، متفقداً همومهم، دؤوباً في خدمة الجميع.

كان فقيدنا الغالي محجوب عبدالرحمن مثالاً يُحتذى في خدمة الناس ، له فيها عرق، بها كان يعيش ، وعليها كان يتنفس، وفيها كان يعبد الله صادقاً مخلصاً ، متصدقاً بالقليل والكثير مما يملك، متيقناً بأن الدنيا دار عبور، وأن في الآخرة حصادُ غرس الإحسان ، وكسب الإنسان (يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون ، إلاّ من أتى الله بقلب سليم) كما ورد في كتاب الرحمن.
وهل من قلبٍ سليم كقلب محجوب الكبير ، صافي زي لبن الرضيع ؟
إنه قلب الأنقياء الأتقياء المحبين .. قلبٌ ينوء بالحب والخير والجمال .. قلبٌ يفيض إنسانيةً تغمر المكان.
عرفته قبل نحو عقدين من الزمان .. جمعتنا الصحف وجاورتنا المكاتب من جريدة الصحافة العملاقة قسم الرياضة ، لكنه لم يحبس عشقه العميق للمهنة في متابعة شؤون الرياضة وكرة القدم وسجالات الهلال والمريخ، بل كان قريباً من جميع المجتمع سواء في صحف او مجموعة من قروبات اجتماعيةكان يساعدنا في في ملفات الصحيفة، كان أول من يحضر للعمل ، في صباح باكر ، نشطاً في إنجاز صفحته ، ينثر الحيوية بين الناس .
كان محبوباً من الجميع ، صديقاً للكل ، الصغار والكبار ، الرجال والنساء والاطفال.
وفي بيته مع نصفه الحلو ، شريكة حياته الوريفة بالرحمة والمودة .. الدكتورة سهير عبدالرحيم استشارى الكُلى والمسالك البولية ، شهدتُ فصولاً طويلة من علاقة إستثنائية .
نفقدك اليوم – يا محجوب – نفقدك أخاً بعمق الأخوة، وصديقاً صدوقاً ، وفياً وحفياً بالأصدقاء ، لا يعرف خصاماً أو عتاباً أو غبينة.
رحل محجوب وترك سيرة عطرة جميلة وفي الحقيقة الناس بترحل لدروب في الدنيا اجمل ناس بتمشي دروب طويلة وناس بدون ماتمشي توصل

نعزي أسرته الكريمة واسرة الاعلامين وقروب اقلام حرة

اللهم ارحمة واغفر له وزد في إحسانه وتجاوز عن سيئاته الى جنات الخلد إنا لله و إنا إليه راجعون

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.