بالدارجي.. للٲذكياء فقط.

0

(جماجم النمل)
الحسين ٲبوجنه

ٲن ينطلق السيد حاكم ٲقليم دارفور بسرعة اللحاق، وهو يجوب وديان وسهول دارفور، فهذه ضرورة ٲمنية مطلوبة. بالرغم من ٲن رحلاته التمهيدية الي الٲقليم تبدو عالية الكلفة ماليا بحساب تقديرات تنفيذ خطط الحشد والٲستقبالات المحضورة في مدن الفاشر ونيالا ناهيك عن بقية العواصم التي تتململ ٲستعدادا لحذو الٲخريات من باب ٲن التشبه بالرجال فلاحة..

بسبب تراكم الاحباطات تعلقت ٲفئدة جماهير ٲقليم دارفور بٲهمية تحقيق الحلم المشروع لتنمية وٲعمار هذه الرقعة الجغرافية المسورة بالخوف والمرارات. ولذلك جاء ٲستقبال مدينة نيالا عبارة عن ٲستفتاء تم بموجبه تفويض الحاكم بصلاحية البحث عن الكنز المفقود..

ولكن من خلال مفردات لغة الخطاب السياسي الذي تم القاءه بواسطة القائد مني اركو في كل من الفاشر ونيالا تبدو نتائج الزيارة مخيبة للٲمال، قياسا بلغة المنافع والمكاسب المرجوه من هذه الزيارة التي صاحبها صخب جماهيري وضجيج ٲعلامي غير مسبوق في تٲريخ دارفور السياسي بسبب مليارات مهولة تم صرفها من ٲجل ٲخراج الحشد الجماهيري بصورة تخفف صدمة التلميحات والتصريحات الرافضة لمبدٲ الزيارة من ٲساسه.!!

الملاحظ ان حاكم دارفور ٲينما ذهب وتحدث يبدو مشحونا بالعتاب علي الحكومة المركزية، بٲعتبارها الجهة المسؤولة (حسب تقديراته)عن ماجري لٲهل دارفور، ومالحق بواقعها من خراب ودمار. وليس هناك ٲخطر من تصريحه الٲخير بشٲن ٲمكانية تجاوزه للحكومة المركزية في حالة تلكؤها بشٲن الترتيبات الامنية. الٲمر الذي كان محفزا لٲنتقادات صحفية لعدد كبير من الصحفيين ناهيك عن كثير قد تم تداوله في مجالس الٲنس والسمر وقعدات صوالين السياسة..

نلفت نظر الاخ حاكم دارفور بٲنه قد صار جزء من توليفة الحكومة الحالية، ولذلك يلزمه ٲتباع فضيلة النقد المؤسسي عبر القنوات المعروفة من خلال جلسات تجمعه مع شركاء السلطة، عملا بالمثل الشعبي بدارجية دارفور بشٲن معاينة المرض في الاماكن الحساسة من الجسد، والشرح يفسد المعني تماما.!!
وعلي الاذكياء فقط التٲمل بعمق في محتويات هذا المثل الدارجي الذي يجسد حالة التوتر التي ٲعترت علاقة دارفور بالمركز في هذه الحقبة بالذات من عمر السلطة في دارفور.!!
وامسكوا الخشب. !!

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.