مطار الأبيض الجديد هل كان حلما يا ترى ..؟

0

بقلم : محمد عبد الله الشيخ

قبل فترة قصيرة بشرنا واستبشرنا خيرا بعد أن حلمت الاخبار ورشحت بتوقيع اتفاق بين وزارة الاستثمار ممثلة في الدكتورة احلام علي مهدي سبيل وشركة منافع كجهة منفذة وقد أوردنا حينها الكثير من الميزات والمميزات لفكرة قيام مطار الأبيض أهمها الاستفادة من تحويل منطقة المطار القديم لمجمعات تجارية وبنوك وسكن فاخر لتكون إضافة حضرية وواجهة مشرفة لعاصمة الولاية كما أن الصناعات التحويلية التي يمكن اقامتها تمثل قيمة مضافة تمثل قيمة مضافة تضاعف العائد من المنتجات المحلية وكل هذه الفوائد لا تشكل أي عبء إضافي اوتكلفة للتنفيذ أو فاقدك زمن انا في نظام البوت من ميزات بل تحريك للامكانات والموارد المتاحة كل ذلك يمثل فائدة للولاية والولايات المجاورة هذا غير ما يمثله المطار الجديد من قيمة إضافية لاقتصاد البلاد الذي يعاني كثير من المهددات لكون أن المطار الجديد يعد خير داعم لقيام مشاريع استثمارية وصناعات تحويلية تمكن من الاستفادة أكثر من الموارد الموجودة في ولاية شمال كردفان علي شاكلة ما قدم الخبير الاستراتيجي بروفسور محمد سليمان ابو صالح في سفره المعروف بالحلم الوطني حيث تعتبر ولاية شمال كردفان من أكبر الولايات في الثروة الحيوانية حيث الضأن الحمري الذي يعد من افضل السلالات المحلية علاوة علي قطعان الإبل والابقار التي اشتهرت بها قبائل الولاية لكن لا تمثل اي اثر ايجابي في حياة ملاكها ناهيك عن الدولة أو الولاية حيث تصدر بشكل يفقدها كل ميزات التأثير الايجابي ورفد الاقتصاد الذي يبحث عن موارد ومشاريع حقيقية ترفع كاهله وتقل عثراته بالرقم مما تزخر به البلاد من موارد نوعية نادرة وذات ميزات لاتتوافر في صادرات العديد من الدول لا كما ولانوعا ويبقي السؤال المهم والملح من المتسبب والحائل بين فكرة والاستفادة من موارد البلاد وتسويقها عالميا بالشكل الذي يدر علي البلاد العملات الصعبة التي تحتاجها البلاد لمقابلة التنمية مع العلم ان ذلك لا يحتاج لمفكرين ولاعباقرة حيث يمكن أن يقوم به طالب في السنة الأولي في كلية الاقتصاد ولكن يبقي السؤال اين هي الإرادة الوطنية التي تضع مثل هذا الاهتمام كاولوية وضرورة لنهضة الاقتصاد والبلاد ان الجريمة الأكبر في حق البلاد وخيانتها هي الوقوف والحيلولة ضد قيام مثل هذه المشاريع التي تنهض بالبلاد بل انها الجريمة الأكبر والأخطر من شن الحرب وحمل السلاح فلماذا نعجز ويعجز مسؤلونا عن دعم قيام المطارات الولائية هل هنالك دول تستفيد من مثل هذه أوضاع وتعمل علي استمرارها لكي تستمر استفادتها من تصدير الصمغ والسمسم والفول السوداني والقطن والتبلدي ومعدن الكروم النادر النفيس والتي لا يميز وزراء الاستثمار فيها بين شجرة التبلدي والالوب وبين الفول السوداني وسمسم القضارف الذي يقبع زارعوه في السجون لقلة عائداتة وعدم جداواها ويشقي رعاة الإبل والابقار والضان يعانون الوحل والأمطار ولدقات الثعابين وتذهب عائدات صادراتهم الي دول لاتملك قطيع واحد من الضأن ولا والابقار ولا الإبل التي لايرونها الا في سباقات الهجن لماذا توقف مشروع مطار الأبيض بدلا من أن يقوم معه مطار الدمازين وذات الحال والواقع يعانية منتجو المعدن الاستراتيجي الكروم فمتي ينصلح حال البلاد مؤكد ان هنالك أعداء للنجاج وراء كل فشل أو تعطيل للمشروعات الوطنية الكبيرة وهذا يذكرني بقول الشاعر المرحوم محمد الحسن سالم حميد عندما كتب علي لسان امراة تربالية سرقت زراعتها

خليني اقول قول بت حمدين
يوم لقت القش مجزوز حوضين
قالولها قدر مكتوب ويصيب
نطرا الله عديل يختانا قريب
فما كان جوابها إلا أن قالت

اي نحن عباد
لكن دا اثر بقا الله بشر
شايلالي يمين مع الله في زول
إذن عليك الدكتورة احلام وزيرة الاستثمار البحث عن المعوق أو المعوقات لقيام مشروع مطار الأبيض بميزاته ومميزاته التي اوردتها شركة منافع المناط بها تنفيذ المطار ويجب التنبيه والالتفات الي أن هناك جهة رسمية تعمل لصالح دولة جارة تعمل علي عرقلة قيام مطار الابيض وعليك الأستاذ فضل الله محمد علي والي شمال كردفان أن تنال فضل قيام هذا المشروع العملاق في عهدك كأكبر رصيد في سيرتك ومسيرتك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.