ويل للديمقراطية منا

0

بقلم : هشام عثمان حسين الحبوب

يجب أن نكون صادقين حتى نخدم الوطن كما ندعي فكريا و حزبيا و سياسيا و ان نقر بأننا شعب لا يعرف سياسة عبر الحقب من منظور ماذا جنيينا منها جميعا ديمقراطيا و نحن في تاريخنا كل أنواع الحكم كما اننا ايضا بحاجة إلى معرفة وإدراك بمفاهيم الثقافة السياسية وقيمها سيما والإيمان بها لممارسة الديمقراطية حيث أنه لا يمكن فرضها و إقامتها في بيئة تغيب فيها ثقافة قبول الآخر
و من هنا يتضح ضرورة الإهتمام و الإلمام بها حتى تصبح الديمقراطية كائن حي يعيش بيننا في كل ممارسات حياتنا و شؤون دولتنا و ان تكون كذلك في ممارستنا السياسية و المجتمعية وان تكون في كل معطياتنا من تعدد عرقي و ديني و ثقافي حتى تصبح قوة لنا و ان لا تكون شعاراتها ثورية فقط و كلمة حق أريده بها باطل و ان لا تصبح زريعة للاعتداء باسمها على الآخر باي شكل من اشكال الاعتداء فردا او جماعه في حق خاص او عام …
و المراقب يجد ان مصيبتنا في فقر كل مكوناتنا المجتمعية و السياسية لقيم و ثقافة التحول و بناء نظام ديمقراطي و يا للاسف و دون وعي منا بذلك و تزمرا للراي و عدم قبول الاخر ادي الي وادها في مهدها رغما عن كل ما قدمه الشعب و الوطن من أجل تحقيقها علما بانهم يدركون انه لا يمكن أن تكون هنالك ديمقراطية بلا سياسة و لا سياسة دون احزااااب راشدة تفقه هي نفسها ثقافة الديمقراطية
فالديمقراطية نهجا و سلوكا جبلت عليه البشرية قبل أن تكون نظام للحكم
لذا نحن الآن محتاجون ان نغير مفاهيمنا و ثقافتنا و قيمنا السياسية للانتقال و التحول الديمقراطي السلسل التدريجي بعيدا عن استخدام مقوماتنا البشرية و القبلية و الدينية في خلافاتنا السياسية لأنها لا تبقي و لا تذر و لله درك يا وطن .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.