العشوائية و الاماني

0

بقلم مقدم: هشام الحبوب

يعج سفر التاريخ الإنساني و الحضاري بنا نبا ويحفظ لنا إننا كنا و ما زلنا وسوف نظل كما العهد بنا منذ بزوغ مجد أمتنا.

والتي سادت شمالاً و جنوباً و شرقاً و غرباً في القارة السمراء حضارة و يشهد لنا بها العجم قبل العربان، ومن حق أي سوداني ان يتفاخر بذلك كيف لا وجذورنا ضاربه في عمق الحضارة الإنسانية والأفريقية والعربية معا.

ولكن التخبط وعدم العمل بالتخطيط الإستراتيجي الذي يلازم إدارة شؤون الدولة منذ استقلالنا إلى يومنا هذا هو مصيبتنا الكبرى.

ولا يجد الملاحظ كثير عناء لمعرفة ذلك عند النظر لإدارة أمور دولتنا في كثير من الملفات.

فالتخبط السياسي والاقتصادي و الصحي والتعليمي والإنفلات الأمني كل ذلك أدى لإضعاف و ضياع هيبة الدوله و فقد الثقه فيها .

ولقلة وطنيتنا و معرفتنا بكيف تبنى الأوطان ونضج وعينا في ممارسة الفكر السياسي و الذي لابد من أن يكون الناتج فيه هو تحقيق أهداف الوطن عبره.

فالدول التي تطورت في العهد القريب ما كان ذلك التطور إلا لنهجها في التخطيط الاستراتيجي في شئون إدارة الدوله علما بأننا دوله تمتلك الكثير جدا جدا من مقومات التطور فضلا عن وجودنا بحكم موقعها الجغرافي في الكثير من المحاور و التقاطعات السياسية الخارجية كل تلك العوامل تتيح لنا عبر التخطيط الإستراتيجي جني الكثير من الثمار لهذا الوطن المثقل بالجراحات الذي انهكته و أخرته كثيرا.

لذا لابد من دراسة كل التقاطعات و المصالح والخيارات دراسة متأنية لكل تلك التقاطعات و المصالح السياسيه و التحالفات جيداً و التي بها السم في الدسم ….

وبلا شك أن المسألة كلها مصالح ونحن أيضا لنا مصالحنا ويجب ان تعلو مصلحتنا الوطنية فوق كل المصالح الضيقه و الحزبية و الإستخباراتية.

وأعتقد ان ذلك يحتاج لتخطيط إستراتيجي ودراسات وحسابات دقيقة ممن هم أهل لذلك حتى تتحقق أمنيات وتطلعات و امال هذا الوطن ، وأن تتم دراسة كل الخيارات من منظور تخطيط إستراتيجي بما يحقق لنا التطور و السيطرة على سيادة قرارنا ومصالحنا دون إملاء من أحد إن أردنا للسودان و أهله خيراً فالمسالة ليست مجرد تحالفات و السلااااام .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.